يبْحث العدِيد مِن الأشْخاص فِي مُحرِّك البحْث جوجل عن إنترنت الأشياء ومَا هُو ومَا هِي اِسْتخْداماته وكيْف تتمُّ صِناعة وبرْمجته ومَا هِي الأدوات اللَّازمة ولغات البرْمجة الَّتي نسْتطِيع مِن خِلالِهَا التَّحَكُّم بِالْمسْتشْعرات ومَا الَّذي يجب عليْنَا تَعلمُه أو مَا هِي الفكْرة الَّتي يجب أن نبْدأ بِهَا أو نأْخذَهَا عن إنترنت الأشياء وفي هذَا المقَال على موْقع المتميزون سوْف نقوم بِشرْح كامل ومفصَّل لِكلِّ مَا يخصُّ إنترنت الأشياء.
إنترنت الأشياء
إنترنت الأشياء Internet of Things , نحْن نعيش فِي عالم مليء بِالْكهْرباء واسْتطعْنَا مِن خِلاله بِناء شبكة مُترابطة ومتَّصِلة بِبعْضِهَا على مدار السَّاعة ، فمنْذ عهْد نظريَّات MAXWELL فِي القرْن الثَّامن عشر وتطْبيقهَا فِي معْمل Heinrich Hertz فِي عام 1989 م مِن نفْس القرْن ، تمَّ قِياس مسافة وسرْعة موْجات الكهْرومغْناطيسيَّة ، وهي الَّتي يُعْتمد عليْهَا فِي ربْط هذَا العالم بِبعْضه.
ومنْذ ذلك الحين إِلى عهْدنَا هذَا تَطورَت نظريَّات فِيزْيَاء الكهْرومغْناطيسيَّة بِواسِطة العدِيد مِن العلماء ، حتَّى تمكَّنَّا مِن خِلالِهَا تَحقِيق الاتِّصال اللَّاسلْكيِّ ، كالْتقاط البثِّ عبْر الأقْمار الصِّناعيَّة ، والْمكالمات عبْر الأبْراج مِن حوْلنَا وغيْرَهَا مِن الأمْثلة الأخْرى ، وتمَّ ذلك عبْر موْجات الكهْرومغْناطيسيَّة والَّتي هِي فِي الأصْل فِكْرة تمَّ اِقْتباسهَا مِن وُقوع الحجْر بِداخل الماء.
فعنْدَمَا يكون حوْل قطْرة عِدَّة حلقات مِمَّا يسْمح لِلْمجسَّمات الطَّفْو عليْهَا والانْتقال لِلْجهَات المقابلة ، مُعْتمَدة بِشكْل كُلِّيٍّ على الحلقات ، وهذَا مَا يحْدث تمامًا فِي حلقات الكهْرومغْناطيسيَّة ، حيْث يُمْكن لِلْبيانات السَّفر عبْر الهوَاء بِواسِطة مجْموعة مِن الذَّرَّات الَّتي لََا تُرى بِالْعَيْنِ المجرَّدة والَّتي تقوم بِبثِّ شِحْنات كهْربائيَّة عِنْدمَا يكون هُناك اِحتِكاك مُتكرِّر مَا بيْن جُزيْئَات البروتون الموجبة وجزيْئات الإلكْترون السَّالبة داخل الذَّرَّات وتقلُّبهَا مِن الأسْفل إِلى الأعْلى ، لِينْتج مِن حوْلهَا عامل مِغْناطيسيٌّ حلزونيٌّ مُتداخل ومتزامن معهَا بِنفْس القوَّة.
فتخْلق مِن حوْلهَا ذرَّات مُتناثرة فِي الهوَاء تُسمَّى بِالذَّبْذبات ، ومعدَّل سُرْعتِهَا يُعادل سُرْعة الضَّوْء والَّذي لََا يُمْكن قِياسه ، ولكن تقْريبًا 300 ألْف كِيلومتْر فِي الثَّانية ، وتسْتطيع المسْتشْعرات الحراريَّة اِلتقاطهَا وهذَا سبب وُجودِهَا على الأبْراج ، كوْنهَا تقوم بِبثِّ هذه الذَّبْذبات عِنْد إِرْسالهَا ، حيْث يتمُّ اِلتقاطهَا مِن مُسْتشْعر هوائيٍّ آخر وهو المصْنع داخل جِهازك والَّتي تسْتطِيع إِرسَال واسْتقْبال الإشارات مِن الأبْراج والْأجْهزة الأخْرى مِن حوَّلك.
وإذَا نظرْنَا إِلى طيْف الموْجات الكهْرومغْناطيسيَّة لَوجدْناهَا مُكوَّنة مِن عِدَّة تردُّدَات مُخْتلِفة وليْس لِلاتِّصال اللَّاسلْكيِّ فقط ، فهي تنْقسم لِعدَّة أَقسَام كتردُّدات ال Radio waves الَّتي تسْتطِيع إِجرَاء المكالمات مِن خِلالِهَا ، والٍ Microwaves لِتسْخِين الأطْعمة ، والٍ X – rays لِلْأشِعَّة الطِّبِّيَّة وغيْرِهَا مِن الموْجات الأخْرى.
والَّتي يتمُّ قِياسهَا بِوحْدة Herts وكلَّمَا أَصبَحت المسافة ضيِّقة ومتقاربة مِن بعْضهَا كُلَّمَا أصْبح هُناك خُطورة أَكثَره ، وكَّل هذه الموْجات غيْر مرْئيَّة لِلْعيْنِ البشريَّة ، ولَا يُنْكر رُؤْيتَهَا عدَا قِسْم مِنْهَا يُسمَّى Visible light أيْ الضَّوْء المرْئيِّ ، وهو أحد أَنوَاع موْجات الكهْرومغْناطيسيَّة ، وهو الَّذي يُمْكن مُشاهَدة التِّلْفاز عبْر الإشارات الملْتقطة مِن القمر الصِّناعيِّ.
وهناك تفاصِيل كثيرة عن موْجات الكهْرومغْناطيسيَّة وسبب شرْحهَا فِي هذه المقدِّمة من مقال إنترنت الأشياء هُو أنَّهَا هِي المحَرِّك الأساسيُّ لِكلِّ شيْء تِقْنيٍّ نراه حاليًّا ، فمن خِلالهَا اِسْتطعْنَا ربْط الأشْياء الملْموسة بِبعْضِهَا ، كالْأجْهزة والتَّفاعل مَا بيْنهَا عن بُعْد والَّتي تتمُّ عن طريق مُسْتشْعرات لَاقطة ومرْسَلة لِلْإشارات كإشارات الوايْ فايْ والْبلْوتوث وغيْرِهَا.
حيْث يتمُّ اِلتِقاط موْجات الكهْرومغْناطيسيَّة منْثوره فِي الهوَاء بِفعْل الأبْراج مِن حوْلنَا أو الأقْمار الصِّناعيَّة أو حتَّى الأجْهزة الأخْرى ذات العلاقة مِثْل جُوالك على سبيل المثَال , ويتمَّ تَمثِيل هذه الموْجات على نمط يُسمَّى بال Analog Signal أيْ أنَّهَا موْجات مُسْتمِرَّة لََا تنْقطع مع الوقْتِ أَثنَاء مُرورِهَا , وأقْرب مِثال عليْهَا هُو الصَّوْتُ أَثنَاء المكالمة , وفي الحقيقة صةتك يُعبِّر عن طريق المايك على شكْل موْجات مُسْتمِرَّة.
ويتمَّ تحْويلهَا إِلى إِشارَات إِلكْترونيَّة تُسمَّى بِالدِّيجتال سُقْنل Digital Signal وهي إِشارَات مُتقطِّعة ويتمُّ تمْثيلهَا على هيْئة 0 و 1 لِكيْ يسْتطِيع فهْمهَا المعالج ويحوِّلهَا إِلى بيانَات ومن ثمَّ يقوم بِنقْلِهَا إِلى مُسْتشْعر هوائيٍّ مكانه فِي أعْلى جُوالك لِيتمَّ تحْويلهَا إِلى موْجات كهْرومغْناطيسيَّة ومن ثمَّ يقوم بِإرْسالهَا إِلى أقْرب بُرْج اِتِّصال مِن حوَّلك , لِيتمّ نقْلهَا لِلطَّرف الآخر , ويتمَّ تَبادُل الاتِّصالات والتَّعرُّف على الأبْراج ومعْلومات المسْتخْدمين عن طريق المعْلومات المسجَّلة على شرائح الجوَّال , والَّتي تتمُّ بِواسِطة مَا يُسمَّى بال Mobile Switching Center وكلَّ هذه العمليَّات تتمُّ داخلِيًّا وبسرْعة وبدون أن نشْعر.
ولكيْ نفْهم أكْثر معْنى إنترنت الأشياء سوْف نُقيم بِتوْضيحه بِشكْل أكْثر تَفصِيل فِي سِياق مقال شرْح إنترنت الأشياء.
ما هو إنترنت الاشياء
هُو بِكلِّ بساطة عِبارة عن جِهاز يُخاطب جِهاز أو مجْموعة أَجهِزة أُخْرى , ويتبادلان المعْلومات كالسَّاعة الذَّكِيَّة الَّتي تُرْسل تَنبِيه إِلى جُوالك فِي حِين حال حُدوث أمْر مَا وهذه العمليَّة تُسمَّى M2M Segments وهي قائمة على فِكْرة مُكوَّنة مِن ثلاثة خُطوات رئيسِيَّة سوْف نطْرحهَا ضِمْن مقال إنترنت الأشياء, وهي مَا يلي:
أوَّلا الاسْتشْعار : أيْ أنَّ المسْتشْعرات تقوم بإنْتضار حُدوث أمْرًا مَا حوْل المكَان المحِيط بِهَا ومن ثمَّ تقوم بِإرْسَال إِشارة إِلى أحدًا بُروتوكولات الشَّبَكة مِثْل ال Mqtt Protocol FOR IOT والْمفضَّل اِسْتخْدامهَا فِي إنترنت الأشياء, حيْث يُعْتبر هُو الوسِيط الَّذي يقوم بِبثِّ الإشعرات إِلى كافَّة الأجْهزة المتَّصلة بِهَا بعْد أخْذ الإشارة مِن المسْتشْعرات.
وسوْف يتمُّ تَفصِيل الثَّلَاث هياكل حتَّى نسْتوْعب الفكْرة بِشكْل أكْبر , وأوَّلَا لََا بُدَّ أن تُعْرف أنَّ كُلَّ جِهاز ذكيٍّ تراه أمامك يتفاعل معك ويرْسل إِشْعارات ومَا إِلى ذلك , يحْمل بِداخِله لَوْحة كهْربائيَّة مزْروع فِي قلْبهَا كُمْبيوتر مُصغَّرٍ , كالتِّلفزْيونات الذَّكِيَّة على سبيل المثَال , يُوجد بِداخلهَا كُمْبيوتر يُسمَّى بال Embedded Systems يُنفِّذ مهامَّ مُعيَّنة وله رُوتين مُحدَّد على عكْس النَّوْع الآخر والَّذي يُطْلق عليْه System on a Chip الموْجود فِي الجوالات الذَّكِيَّة , والَّذي يسْتطِيع تَنفِيذ مهامِّ أكْبر وربط خصائص أُخْرى كِكْرتْ الشَّاشة والَّتي نسْتطِيع مِن خِلالِهَا تَشغِيل أَلعَاب الفيدْيو على الجوَّال.
إِذَا فهي عِبارة عن لَوْحة صغيرة تَجمَّع كافَّة خصائص الكمْبيوتر الَّذي نعْرفه , وبكلِّ تَأكِيد أداة ومهامِّه أقلُّ بِكثير مِن الكمْبيوتر العاديِّ , ويطْلق على هذه اللَّوْحة بِاسْم Microcontroller ومكوِّن مِن هيْكل مُتقدِّم يُسمَّى بال Risc Architecture حيْث تتكوَّن مِن المعالج الَّذي يُعْتبر هُو الأسَاس والْمنفِّذ الكلِّيُّ لِأوامر المسْتخْدم , يليهَا الذَّاكرة العشْوائيَّة ومنافذ الإدْخل والْإخْراج وغيْرهَا , وجميع هذه المكوِّنات نسْتطِيع وضْعهَا فِي القطع الإلكْترونيَّة حيْث يُمْكن التَّعامل معهَا وبرْمجتهَا على رُوتين مُعيَّنٍ حسب مَا نُريد.
ويمْكن لَكم مُمارَسة ذلك عن طريق لَوْحة العرْض Arduino والَّتي تعْتبر Microcontroller ذُو خصائص مُحدَّدة , كتشْغِيل إِضاءة المنْزل وإطْفائهَا بِشكْل آليٍّ , ويتمَّ ذلك عن طريق كِتابة أوامر برْمجِيَّة تتحكَّم بِالْمسْتشْعرات , وتتمَّ أُمًّا عن طريق لُغة C أو Assembly وإن أردْتُ خصائص مُتقدِّمة تسْتطِيع اِسْتخْدام Raspberry pi والَّذي يحْمل بِداخِله مُعالج يدْعم لُغات برْمجة عالية المسْتوى كِبايْثون على سبيل المثَال.
وأيْضًا يُوجد على اللَّوْحة الكهْربائيَّة مجْموعة كبيرة مِن المسْتشْعرات حسب كُلِّ جِهاز ومهامِّه , حيْث أنَّ هذه المسْتشْعرات عِبارة عن قطْع مُسْتقِلَّة موْضوعة على نفْس اللَّوْحة ومرْتبطة بِعقْل الجهَاز وهو ال Microcontroller عن طريق دوائر كهْربائيَّة تُسمَّى بال Buses ويمْكن مِن خِلالِهَا تَدفُّق أشارتْ المسْتشْعر إِلى Microcontroller ومعالجتهَا والاسْتفادة مِنْهَا كبيانات.
وللتَّوسُّع أكْثر بِالْأمْثلة ف يموضوع إنترنت الأشياء, كالْجهاز الحريقي يُوجد بِه مُسْتشْعر يسْتشْعر كثافة الدُّخَّان مِن حوَّله , وفي حال وُصوله إِلى نِسْبة مُعيَّنة يبْدأ المسْتشْعر بِإرْسَال إِشارة كهْربائيَّة إِلى ال Microcontroller الَّذي يُوجد بِقلْبه أوامر برْمجِيَّة مُخزَّنة فِي ال ROM , تقوم بِدوْرِهَا بِإرْسَال تَنبِيه مُباشِرة إِلى جِهاز المسْتخْدم وبالتَّأْكيد جميعنَا نعْلم أنَّ الفرْق بيْن ال ROM والٍ RAM.
فال ROM يعْتبر ذاكرة غيْر مُتطايرة وتقوم بِحفْظ البيانات حتَّى ولو قُمَا بِإغْلَاق الجهَاز والٍ RAM ذاكرة مُتطايرة تَحفُّظ البيانات بِشكْل مُؤقَّتٍ حتَّى يصل لَهَا المعالج وينفِّذ مَا فِيه , وهي أشْبه بِالطَّابور والَّتي ينْتهي دوْرهَا بعْد تَنفِيذ مَا فِيهَا والْبيانات تَفقَّد بعْد إِطفَاء الجهَاز.
وأيْضًا مِن الأمْثلة على المسْتشْعرات و إنترنت الأشياء هُو جِهاز الحظور والانْصراف فهي مبْنيَّة على عُنْصر أساسيٍّ ألَّا وهو مُسْتشْعر يقوم بِالتَّعرُّف على البصْمة مِن خِلال الخطوط المرْتفعة والَّتي يُطْلق عليْهَا التِّلَال Ridges والْخطوط المنْخفضة المسمَّاة بِالْأوْدية Valleys حيْث إِنَّ كُلَّ شخْص بِنَا لَه بصْمة مُخْتلِفة عن الآخر , مِمَّا يُسهِّل على المسْتشْعر التَّعَرُّف عليْهَا بِسهولة مِن خِلال تَسلِيط ضوْء ساطع عليْهَا أَثنَاء المسْح لِيقوم بِتحْدِيد نِهاية وتقاطع التِّلَال ووضْع النِّقَاط عليْهَا ومن ثمَّ حِسابهَا عن طريق خوارزْميَّة مبْنيَّة على التَّفاصيل الدَّقيقة.
وهي عِبارة عن مجْموعة مِن مُعادلات رِياضايَّة الَّتي تقوم بِأخْذ القيم مِن البصْمة المصوَّرة , وتحْويلهَا إِلى رقْميٍّ ال 0 و 1 حتَّى يفْهمَهَا المعالج ومن ثمَّ يقوم بِإرْسالهَا إِلى سِيرْفر مُرْتبط بِهَا عبْر مُعرِّفهَا الخاصّ , وتخْزينهَا فِي قواعد البيانات بِقيم مُشفَّرة ومكوَّنة مِن أَحرُف وأرْقَام , وهذَا يعْني بِأنَّ صُورة البصْمة لََا يتمُّ تخْزينهَا كصورة وإنَّمَا بِقيم مُشفَّرة وثابَتْه ويتمّ مُطابقتهَا أَثنَاء عمليَّة كُلِّ مسْح لِلْمسْتشْعر لِلتَّعَرُّف على هُويَّة المسْتخْدم فِي ثوان معْدودة , تَجعلُك لََا تشْعر بِمَا يحْدث.
وإذَا أردْنَا التَّوَسُّع أكْثر فِي عالم المسْتشْعرات و إنترنت الأشياء فحتَّى السَّاعة الذَّكِيَّة فِيهَا مُسْتشْعرات عديدة مُرْتبِطة بِبعْضِهَا على هيْئة شبكة تُشعِّبِيه يُطْلق عليْهَا Body Area Network تسْتخْدم بُروتوكول شبكة مُعيَّنة تسْمح لِهذه المسْتشْعرات التَّخاطب مع بعْضهَا البعْض إِمَّا عبْر الوايْ فايْ أو البلوتوث بِواسِطة تِقْنيَّات تَوفُّر عمليَّة الرَّبْط مِثْل ZigBee و IEEE.
ومن الأمْثلة على هذه المسْتشْعرات الَّتي نطْرحهَا لَكم فِي مقال إنترنت الأشياء هُو مُسْتشْعر قِياس الضَّغْط حيْث يُلامس سطْح اليد ويتعَرَّف على خصائص مُعيَّنة كارْتفاع النَّبضات أو التَّعَرُّق ويتمُّ ذلك عن طريق أوامر برْمجِيَّة أعْطتْ هذه المسْتشْعرات القدْرة على معْرفة هذه القيم وتوْقِيتِ الأحْداث لَهَا حتَّى تُرْسل تَنبِيه عِنْد الوصول إِلى قِيمة مُعيَّنة , وأخذ هذه المعْلومات وتوْزيعهَا على كافَّة الأفْراد المرْتبطين بِنفْس الشَّبَكة كإرْسَال إِشعَار إِلى جِهاز المسْتخْدم وأيْضًا إِرْسالهَا إِلى سِيرْفرات أُخْرى كالْهيْئات الطِّبِّيَّة فِي حالات مُعيَّنة كالطَّوارئ.
إِذَا فعلَا هذَا الشَّكْل قائمة التِّقْنيَّة اليوْم , فكلُّ الأشْياء مِن حوْلنَا مُرْتبِطة بِبعْضِهَا ويمْكن تَحوِيل أيِّ شيْء ملْموس إِلى شيْء تفاعليٍّ يتفاعل مع الإنْسان وينفِّذ مَا يتمُّ طرْحه عليْه كالْحاصر الآليَّ مع الرُّوبوتات الَّتي تعْتمد بِشكْل كُلِّيٍّ على كمٍّ هائل مِن المعْلومات لِتحْدِيد سُلوكيَّات مُعيَّنة حتَّى تسْتطِيع المسْتشْعرات التَّعَمل معهَا والتَّعرُّف على مَا يُريده المسْتخْدم مِنْهَا , وهذَا مَا يُطْلق عليْه بِالذَّكاء الاصْطناعيِّ و إنترنت الأشياء مِن الأسَاس يعْتمد على الذَّكَاء الاصْطناعيِّ.
ولكيْ تَدخُّل فِي برْمجة عالم إنترنت الأشياء لََا بُدَّ أن تكون لَديْك معْرفة فِي كيْفيَّة عمل اللَّوْحات الكهْربائيَّة ومعْنى تَدفُّق البوَّابات المنْطقيَّة بِهَا , وأيْضًا معْرفة وظيفة كُلِّ المنافذ وكيْفِيَّة ربْط المسْتشْعرات بِهَا والَّتي عادة تكون قطْع مُسْتقِلَّة عن Microcontroller مصْنعه لِغرض مَا , كمقْيَاس الحرارة أو زِرِّ إِطفَاء الإضاءة , وكثير مِهن الشَّركات تُرْفق معهَا كُتيِّب يرْفق معهَا معاني المنافذ بِهَا , وكيْفِيَّة إِيصالهَا بِلوْحة ال Microcontroller كال Arduino والٍ Raspberry على سبيل المثَال.
بعْدهَا معْرفة جيِّدة بِالشَّبكات ومعْنى البروتوكولات بِهَا وأخيرًا معْرفة تَامَّة بِلغة C كوْنهَا هِي الأسَاس الَّتي تَجعلُك تعْرف لُغات البرْمجة الأخْرى وأيْضًا لََا بُدَّ أن تعْرف معْنًى API وكيْف يتمُّ اِسْتقْبال الطَّلب وكيْف يتمُّ إِرْساله , وإذَا عرفتْ هذه الأشْياء تسْتطِيع بِناء مشْروعك عن طريق أَدوَات مُخْتصَّة فِي إنترنت الأشياء كال Home Assistant و Node – RED و GROOV RIO.
فأداة ال Node – RED على سبيل المثَال تقوم بِجمْع جوانب عديدة فِي مكان واحد كبرْمَجة المسْتشْعرات وإعْدَاد الشَّبكات وبرْمَجة واجهَات المسْتخْدم على نمط تسلْسليٍّ يتدفَّق مِنْهَا بيانَات على شكْل نِقاط وكلِّ نُقْطة نسْتطِيع وضْع إِعْدادات خاصَّة بِهَا , كإرْسَال إِيميل إِلى المسْتخْدم فِي حالٍ اِسْتشْعر المسْتشْعر أمْر مَا مِن حوْله وتنْبيهه , وبالطَّبْع اللُّغة المسْتخْدمة فِي ال Node – RED هِي JavaScript وهي الأسَاس المبْنيُّ عليْهَا.
وأيْضًا لُغات أُخْرى تخْتصُّ فِي واجهَات المسْتخْدم كال CSS و HTML وبالطَّبْع هِي قائمة على بِيئة ال Nods . js ( Runtime Environment ) والَّتي تعْتبر مُحرِّك لِتشْغِيل لُغة جافَا سكْربتْ على المتصفِّح وتحْويلهَا لِلُّغة الآلة لِيفْهمهَا الكمْبيوتر , وأيْضًا تُعْطينَا القدْرة على تَنفِيذ أَدوَات أوْسع وأكْبر , حيْث أنَّهَا قائمة على فِكْرة Non – Blocking IO أيْ أنَّهَا غيْر مُتزامنة والٍ Thread الواحدة تسْتطِيع تَنفِيذ عِدَّة طلبات فِي وقْت واحد.
فِعْلا سبيل المثَال مِثْل النَّادل فِي المطْعم يأْخذ الطَّلب مِنْك وينفِّذ طلب عميل آخر بِنفْس الوقْتِ , وطبْعًا بِيئة ال nodc تُفيد كثيرًا فِي تطْبيقات الويب الَّتي تسْتقْبل طلبات كثيرة فِيهَا مُعدَّل عمليَّات عالي كمواقع البنوك على سبيل المثَال , وبالْمناسبة ال nodc لَيْستْ لِربْط المسْتشْعرات فقط بل يُمْكنك بِناء موْقع مُتكامل بِداية مِن قاعدة البيانات إِلى واجهة المسْتخْدم وهذَا مَا يُطْلق عليْه بِمسمَّى ال FULL Stack Application , وأخيرًا هذَا كُلُّ مَا يخصُّ إنترنت الأشياء وتمَّ شرْحهَا بِشكْل عِلْميٍّ وطرْح عِدَّة أَدوَات تُساعِدك على اِتِّخاذ القرَار أمَّا فِي البدْء فِي دُخول هذَا العالم أو البحْث عن عالم آخر.
الخاتمة
وفي نِهاية مقال شرح كامل ومفصل عن إنترنت الأشياء أَتمَنى أن يكون المقَال قد نال على إِعْجابكم وان تكونوا قد اِسْتفدْتم مِن جميع الأمْثلة والشَّرْح الَّذي قُمْنَا بِتقْديمه لَكم بِشكْل مُفصَّلٍ بِدون زِيادة أو نُقْصان كمَا يُمْكنكم الاطِّلاع على باقي أَقسَام ومقالات موْقع المتميِّزون والَّذي يحْتوي على العدِيد مِن الشُّروحات التِّقْنيَّة الَّتي يُمْكنكم الاسْتفادة مِنْهَا سواء كان لِلتَّعَلُّم أو زِيادة المخْزون العلْميِّ أو لِهدفِنَا آخر كان معكم موْقع المتميِّزون فِي مقال شرح كامل ومفصل عن إنترنت الأشياء وإلى اللِّقَاء.
المصدر : مواقع إلكترونية