في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت صور السيلفي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نلتقط صورنا ونتقاسمها مع الأصدقاء والمتابعين، دون أن ندرك في كثير من الأحيان كمية المعلومات عن شخصياتنا التي يمكن أن تكشفها هذه الصور. وفقًا لعدد من الدراسات النفسية، يُظهر السيلفي جوانب مختلفة من نفسية الشخص، من روح المبالغة في عرض الجمال إلى تفضيلات المتعة الحقيقية. في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن لصورة واحدة أن تعكس عمق شخصيتك.
الساعون لمظهر أطول وأقوى
تعتبر زوايا التصوير من العوامل المهمة التي تؤثر على انطباع الآخرين عنا. تشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يميلون إلى التقاط صورهم من الأسفل، يفعلون ذلك بغرض أن يظهروا أكثر جاذبية وقوة. هذه الزاوية تُعطي انطباعًا بأنهم أطول وأكثر فحولة، وهذا ما يجعل صور السيلفي الملتقطة بهذه الطريقة شائعة على تطبيقات المواعدة بشكل خاص.
الساعيات لإظهار الجانب الجذاب
عندما تتفحص النساء صورهن السيلفي، فإنهن غالبًا ما يميلن إلى تسليط الضوء على وجنتهم اليسرى، والتي تُعتبر أكثر جاذبية في نظر الآخرين. وفقًا للدراسات، تظهر التصوير بهذا الشكل ما يعبّر عن المشاعر، مما يعزز جاذبية الصورة. لذا في المرة القادمة التي تلتقطين فيها صورة سيلفي، تأملي جيدًا في اختيارك للجانب الذي ترغبين في إظهاره.
الراغبات في إبراز الجانب الأنثوي
قد تحاول بعض النساء إظهار جانبهن الأنثوي من خلال التقاط الصور من الأعلى. هذه الصورة تُظهرهن بمظهر أقصر مما يعزّز الجمال والألفة. في المقابل، يفعل الرجال العكس، حيث تلتقط صورهم من الأسفل ليبدو مظهرهم أكثر قوة. هذه الاختلافات تعكس رغباتهن المختلفة في الطريقة التي يرغبن بها في التفاعل مع الآخرين.
الراغبون في إظهار صدقهم وعفويتهم
تُظهر صور السيلفي أحيانًا حالتهم المزاجية، مما يسمح للآخرين بتكوين انطباعات عن الشخص. تُعتبر الصور التي تُلتقط بشكل غير متعمد في أوقات الاسترخاء أو الانغماس في الأنشطة العادية تعبيرًا صادقًا عن النفس، مما يُعزز صورة الشخص كإنسان ثابت وملئ بالعفوية.
صورة توحي بالعصابية
تُظهر بعض الصور التي يتم التقاطها بوضع “وجه البطة” أن الأشخاص قد يشعرون ببعض القلق أو التوتر. هذا النوع من الصور قد ينظر له الآخرون على أنه علامة على العصابية. بالطبع، هذه الانطباعات ليست بالضرورة دقيقة، ولكنها تُظهر كيف يمكن للصور أن تؤثر على تفكير الآخرين عنك.
التصالح مع النفس
الشخص الذي يلتقط صور السيلفي في أماكن خاصة وأماكن عامة، ويظهر بشكل طبيعي، يُنظر إليه على أنه متصالح مع نفسه. هذا التصالح يعني القدرة على التواصل بشكل صريح مع الاخرين مما يعكس ثقة يجلبها هذا الشخص مع مرور الوقت.
المتعاونون والأهل للثقة
إذا كنت من الأشخاص الذين يلتقطون الصور من الأسفل، مع تعبيرات إيجابية، فإنك تُعتبر شخصية لطيفة يُحتمل أن يثق بك الآخرون. هذه الصورة تُظهر أنك شخص متعاون وودود، ما يعزز من العلاقات الاجتماعية بشكل كبير.
محبو الصراحة والمخاطرة
يعتبر الابتسامة الصادقة في الصور السيلفي دليلاً على أنك شخص صريح ومبتكر. هذه القناعة تعزز لديك صورة قوية تؤكد على التعاطف والقدرة على التكيف مع الظروف والمخاطر.
في الختام، تُظهر صور السيلفي عمق أفكارنا ونفسياتنا بطرق قد لا ننتبه لها. هل تعكس صورك السيلفي من أنت حقًا، أم أنها تُرسِل رسالة مختلفة تمامًا؟ حان الوقت للتفكير في الانطباعات التي نتركها من خلال تلك الصور الصغيرة.
