في خطوة جديدة ومثيرة، أعلنت شركة جوجل عن إطلاق نموذج “التضمين” التجريبي الجديد، “تضمين جيميناي”، وهو جزء من واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بجيميناي. تُستخدم نماذج التضمين لترجمة المدخلات النصية مثل الكلمات والعبارات إلى تمثيلات عددية تُعرف باسم التضمينات، والتي تلتقط المعنى الدلالي للنص. تُستخدم هذه التضمينات في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل استرجاع الوثائق والتصنيف، حيث يمكن أن تقلل من التكاليف مع تحسين زمن الاستجابة.
ما هو نموذج تضمين جيميناي؟
يأتي نموذج تضمين جيميناي كأول نموذج تم تدريبه على عائلة نماذج جيميناي للذكاء الاصطناعي، مما يمنحه فهمًا متقدمًا للغة والسياق الدقيق. وفقًا لجوجل، مُصمم نموذج التضمين ليكون عامًا بشكل ملحوظ، مما يوفر أداءً استثنائيًا في مجالات متنوعة، بما في ذلك المال، والعلوم، والقانون، والبحث، وغير ذلك.
التحسينات في أداء النموذج
تدّعي جوجل أن نموذج تضمين جيميناي يتفوق على نموذجها السابق “text-embedding-004″، حيث يتحقق أداء تنافسي في المعايير الشائعة لنماذج التضمين. بالمقارنة مع النموذج السابق، يمكن لنموذج جيميناي قبول كتل أكبر من النصوص والكود في آنٍ واحد، ويدعم عددًا مضاعفًا من اللغات، حيث يتجاوز عدد اللغات المدعومة 100 لغة.
المرحلة التجريبية
تؤكد جوجل أن نموذج تضمين جيميناي لا يزال في “مرحلة تجريبية” مع سعة محدودة ومن المتوقع أن يخضع للتغييرات قبل الإصدار الكامل. وقد ذكرت الشركة في مدونتها أنها تعمل على تحقيق إصدار مستقر ومتاحة للجميع في الأشهر القادمة.
تأثير التغييرات المستقبلية
تُشير هذه التطورات إلى أن جوجل تواصل تحسين قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والتطبيقات اللغوية. من الواضح أن التعاون بين مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات سيُحدث ثورة في كيفية معالجة البيانات النصية وتحليلها، مما سيُعزز من إمكانية الاستخدام في مجالات متعددة.
تُعد هذه الخطوة من جوجل جزءًا من التوجه الأوسع نحو تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الشركات الكبرى مثل أمازون، وكوهير، وأوبن إيه آي في هذا المجال. مع وجود هذه الابتكارات، من المؤكد أن مستقبل التطبيقات اللغوية يبدو واعدًا بشكل كبير.
بينما نتطلع قدمًا إلى الإصدار العام، تبقى المنافسة على أشدها في هذا المجال، مما سيكون له تأثير بارز على كيفية تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا في المستقبل.
