تشهد المدن السورية في الآونة الأخيرة مظاهرات واسعة تعبيراً عن الدعم لعمليات وزارة الدفاع السورية في ملاحقة فلول النظام السابق. هذه الأحداث تأتي في ظل توترات متزايدة على الأرض وعلاقة متشابكة بين بشار الأسد وماهر الأسد وبعض المجموعات المسلحة السابقة.
حظر التجوال والمظاهرات
أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا عن فرض حظر تجوال في العديد من المدن، بما في ذلك اللاذقية وحمص. حيث تم تحديد مواعيد الحظر بين العاشرة مساءً وحتى الثامنة صباحاً في حمص، ومن العاشرة مساءً وحتى العاشرة صباحاً في اللاذقية. جاء هذا القرار بالتزامن مع خروج مظاهرات ضخمة في مختلف المدن السورية، بما في ذلك دمشق وحلب.
وقد أظهرت التقارير أن المتظاهرين رفعوا لافتات وهتفوا دعماً لجهود الحكومة السورية في استعادة الأمن والاستقرار. وخصوصاً في حماة، نظمت مظاهرات بعد صلاة التراويح تأييداً للعمليات الأمنية، حيث دعا المشاركون إلى ملاحقة مجموعات الفلول التابعة للنظام السابق.
الأعداد الكبيرة للمتظاهرين
في عدة مدن، مثل دير الزور ودرعا، احتشد المواطنون في الساحات دعماً لجهود وزارة الدفاع في محاربة الميليشيات الخارجة عن القانون. وكانت هناك تأكيدات من أهالي حمص وحلب على دعمهم لقوات الأمن العام ووزارات الدفاع في جهودهم الرامية لبسط الأمن على كامل الأراضي السورية.
تأتي هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين تعبيراً عن وحدة الصف في مواجهة التهديدات التي يواجهها الأمن السوري.
العلاقة بين بشار وماهر الأسد
على الصعيد الأمني، حصلت تقارير خاصة على معلومات تشير إلى تحركات خلايا تابعة للنظام السابق. وأفادت مصادر أمنية بأن بشار الأسد على علم بالتنسيق بين المجموعات المسلحة، وذلك بدعم وإشراف من دول خارجية.
كما تم ذكر أن المجلس العسكري الذي يشكله العميد غياث دلا قد بدأ في توسيع نفوذه على الأرض، حيث أنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش بشار المخلوع. وقد تسلم دلا دعماً مالياً من حزب الله وبعض الميليشيات العراقية، بالإضافة إلى دعم لوجستي من قوات سوريا الديمقراطية.
عمليات الاعتقال والهجمات
في سياق الأحداث، تم اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الذي كان على تواصل مباشر مع تلك الخلايا. كما تم إحباط هجوم شنه عناصر من فلول النظام على الأمن الجنائي في اللاذقية. هذه العمليات الأمنية تأتي في ظل تأكيدات بارتفاع عدد قتلى الأمن العام نتيجة الكمائن المسلحة التي أعدها عناصر النظام في ريف اللاذقية.
الخاتمة
تعكس الأحداث الحالية في سوريا ربما بداية مرحلة جديدة من الصراعات والتوترات. فبينما تتزايد مظاهرات التأييد للجهود الحكومية، فإن العلاقة بين بشار وماهر الأسد وبين المجموعات المسلحة تبقى معقدة ومليئة بالتحديات. يبقى الأمل في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، ومواجهة التهديدات التي تطرأ من الفلول والميليشيات المختلفة.