تقرير رسمي من البنك المركزي يوضح إن سكان المملكة العربية السعودية أنفقوا حوالي 2 مليار ريال سعودي على المطاعم والمقاهي خلال أول أسبوع من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، وهذا يدل على زيادة كبيرة في نشاط الاستهلاك في هذا الشهر المبارك.
أرقام وبيانات
حسب التقرير، إجمالي عمليات نقاط البيع في قطاع المطاعم والمقاهي من 16 إلى 22 فبراير 2025 وصل إلى 60,583,000 عملية، قيمتها الإجمالية بلغت 1,903,717,000 ريال سعودي. هذه الأرقام توضح بشكل واضح إقبال الناس على تناول الطعام خارج المنزل، خصوصًا في المناسبات الدينية والاجتماعية المهمة مثل شهر رمضان.
للمقارنة، التقارير السابقة أظهرت أن إنفاق المستهلكين عبر نقاط البيع في الأسبوع الذي انتهى في 28 ديسمبر 2024 وصل إلى 1.94 مليار ريال سعودي في نفس القطاع مع تنفيذ 59.67 مليون عملية. هذا يشير إلى زيادة بسيطة في عدد العمليات وقيمة الإنفاق خلال الأسبوع الأول من رمضان مقارنة بالفترات السابقة.
العوامل المؤثرة في زيادة الإنفاق
الزيادة في الإنفاق ترجع لأكثر من سبب، أهمها:
التغيرات الثقافية والاجتماعية
في السنوات الأخيرة، شهد المجتمع السعودي تحولات ثقافية واجتماعية، حيث زادت الأنشطة الترفيهية وزاد الإقبال على تناول الطعام خارج المنزل، خاصة خلال المناسبات الدينية والاجتماعية.
تنوع الخيارات المتاحة
انتشار المطاعم والمقاهي المتنوعة اللي تلبي مختلف الأذواق والميزانيات ساهم كمان في زيادة الإقبال. هذا يشجع الأفراد والعائلات على تجربة أماكن جديدة والاستمتاع بتجارب مختلفة.
العروض الترويجية
كثير من المطاعم والمقاهي بتقدم عروض خاصة خلال شهر رمضان لجذب المزيد من الزبائن، وهذا يزيد الإقبال والإنفاق.
تأثير الإنفاق على الاقتصاد
هذا الإنفاق الكبير على المطاعم والمقاهي في الأسبوع الأول من رمضان يعكس جوانب اقتصادية واجتماعية متعددة، منها:
تنشيط القطاع الخدمي
ارتفاع الإنفاق يساعد في دعم قطاع الخدمات، بما فيه المطاعم والمقاهي، وهذا يؤدي لخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات.
تعزيز الاقتصاد المحلي
الإنفاق المتزايد يحفز الاقتصاد المحلي، حيث الشركات المحلية تستفيد من زيادة الطلب على منتجاتها وخدماتها.
تغيير أنماط الاستهلاك
يشير هذا الاتجاه إلى تحول ملحوظ في أنماط الاستهلاك، مع زيادة الميل نحو الخدمات الترفيهية وتناول الطعام خارج المنزل.
المستقبل المتوقع
مع استمرار التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الإنفاق على المطاعم والمقاهي خلال شهر رمضان وفي مناسبات أخرى. ممكن نشوف مزيد من النمو في هذا القطاع مع دخول أسماء جديدة للسوق وتقديم عروض وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين.
في النهاية، التقرير يسلط الضوء على حجم الإنفاق الكبير على المطاعم والمقاهي خلال الأسبوع الأول من رمضان، وهذا يعكس التغيرات في سلوك المستهلكين والتوجهات الاجتماعية في المملكة. هذا الاتجاه يعكس أهمية قطاع الخدمات في الاقتصاد السعودي، ويعزز الحاجة لمزيد من الاستثمارات والتطوير لمواجهة الطلب المتزايد وتحقيق تنمية مستدامة.
