تسويق

كيف يمكن للشركات الاستفادة من تحويل الذكاء الاصطناعي في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

كيف يمكن للشركات الاستفادة من تحويل الذكاء الاصطناعي في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

تستمر تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصدر في عناوين الأخبار خلال العامين الماضيين. مع زيادة الاستثمارات والموارد البشرية المتاحة في هذا المجال، شهدنا توسعًا سريعًا. ليس فقط المستهلكون يعتمدرون هذه الأدوات، بل بدأت المؤسسات، سواء الكبيرة أو الصغيرة، في استثمار واستخدام تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين، وأتمتة، وتحليل مختلف العمليات التجارية.

ارتفاع تبني الذكاء الاصطناعي

بحسب التقديرات في عام 2023، فإن حوالي 34% من الوظائف التجارية باتت تُنفذ بواسطة الآلات. هذا الانتشار لا يقتصر على الأرقام، بل إن الشركات التي قامت بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها شهدت زيادة كبيرة في الإنتاجية. إن الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة وسائل التواصل الاجتماعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعد من أبرز التغيرات التي يمكن أن تعزز من قابليتها للتوسع.

الأدوات المتقدمة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي

تتواجد عدد من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعية، مما يسلط الضوء على احتياجات الأعمال، ويقدم بيانات دقيقة عن العملاء، ويعزز استراتيجيات التواصل الاجتماعي. تحدثت التقارير عن أن عام 2025 سيكون نقطة تحول للذكاء الاصطناعي في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحليل وفهم ما يعمل بشكل فعال على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحليل المحتوى ومعدلات الفعالية

ستساعد الأدوات الجديدة في عام 2025 أصحاب الأعمال والرواد على تتبع مختلف جوانب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل نسب التفاعل، والمرات التي نُقرَ عليها، والتركيبة السكانية للجمهور. على الرغم من أن هذه الأدوات قد تكون موجودة بالفعل، إلا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستعزز كفاءتها بشكل كبير، مما يساهم في تحسين الاستراتيجيات التسويقية.

حملات إعلانية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

تزداد المشاريع التي تعتمد على حملات إعلانية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل رغبة الشركات في فهم كيفية تفاعل المستهلكين مع الإعلانات. لن توفر هذه الحملات رؤى أكثر عمقًا حول تفاعل العملاء فحسب، بل ستصبح أيضًا بديلًا أكثر كفاءة من الناحية التكلفة مقارنةً بالطرق التقليدية، خصوصًا في ظل زيادة تكاليف الإعلانات على محركات البحث.

تخصيص تجربة المستخدم

يتزايد الطلب من قبل العملاء على تجارب مخصصة خلال عملية الإعلان والشراء. وفي السنوات الماضية، اعتمدت الشركات على بيانات للتفاعل لفهم سلوك العملاء وتعديل تفاعلاتهم وفقًا لتوقعاتهم. توفر تحليلات الذكاء الاصطناعي لعام 2025 رؤى أعمق تتعلق بتفضيلات العملاء وأنشطتهم، مما يعزز من قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في تقديم إعلانات مخصصة بشكل أكبر.

تحسين الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

حتى وقت قريب، كانت الخوارزميات تُستخدم في فهم تفضيلات المستخدمين على الإنترنت، مما يساعد في تخصيص المحتوى وفقًا لتفاعلاتهم. ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الخوارزميات أكثر دقة في دراسة التركيبة السكانية والتفضيلات، مما يسمح بتقديم محتوى أكثر تخصيصًا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات بحث

تظهر الأبحاث الحديثة أن المستخدمين عبر معظم الفئات العمرية بدأوا يتحولون إلى وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية للبحث. على سبيل المثال، يستخدم حوالي 66% من الفئة العمرية 18-26 وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن معلومات، مما يعني أن شركات متعددة يمكنها الاستفادة من تعديل استراتيجيات المحتوى الخاص بها.

الإشراف على المحتوى المعزز

سيكون عام 2025 عامًا كبيرًا للإشراف على المحتوى. بدأت العديد من الشركات الكبرى في استخدام أدوات إشراف المحتوى لمتابعة التقييمات عبر الإنترنت. يساعد الإشراف في تتبع ما يشاركه المستخدمون عن الشركة ويتيح للعلامات التجارية الكشف عن المحتوى المضلل أو الضار بشكل أسرع. وستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من هذه الأدوات بشكل كبير.

الاستنتاج

في عام 2025، ستستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، مما سيمكنها من تركيز جهودها الإعلانية وتقديم استراتيجيات تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فعالية. ستسمح هذه التطبيقات للشركات بالتحكم في محتواها وتقديم تجارب مخصصة للمستخدمين، مما سيساهم في تعزيز العلاقات بين العملاء والشركات.

السابق
نشوء جانبي لشاب في الثلاثينات: 6 آلاف دولار شهريًا “الإيرادات على الفور”
التالي
طرق لتعزيز كفاءة عملك

اترك تعليقاً