أصبح العمل الجانبي أو ما يعرف ب”سايد هاسل” خيارًا شائعًا للعديد من الشباب الذين يبحثون عن مصادر دخل إضافية. واحدة من هذه القصص الملهمة تأتي من هانسل مور II، البالغ من العمر 31 عامًا، الذي يعيش في دالاس، تكساس. يقدم لنا هذا المقال تفاصيل حول تجربته مع إدارة استوديو إنتاج كمشروع جانبي، والذي يحقق الآن متوسط دخل شهري يبلغ 3000 دولار.
في البداية، بدأ هانسل مشروعه في يونيو 2024. كان يعمل في مجال مبيعات التكنولوجيا، لكنه شعر بحاجة قوية للعمل على المشاريع الإبداعية وإنتاج المحتوى. قرر أن يفتح استوديو إنتاج، حيث يرى أن هذا هو المنفذ المثالي له. يمتلك قناتين على يوتيوب: “Simply Tech HD” التي تركز على التكنولوجيا، وقناة تحمل اسمه والتي توثق رحلته في ريادة الأعمال.
للشروع في مشروعه، قام هانسل بعدة خطوات مهمة. أولاً، أسس شركته ككيان قانوني تحت اسم LLC. بعد ذلك، عرَّف رؤيته وقرر كيف يمكن أن يكون الاستوديو المكان المثالي لخلق المحتوى. بدأ بتسويق الاستوديو على منصة “Peerspace”، حيث سعى لبناء حماس في منطقة دالاس فورت وورث. كانت حفل الافتتاح فكرة رائعة لجذب العائلة والأصدقاء والمبدعين المحليين، مما ساهم في خلق ضجة طبيعية حول الاستوديو.
مثل أي رحلة ريادية، واجه هانسل تحديات كبيرة. كان أكبر تحد له هو عدم معرفته بكل ما هو ضروري حول إدارة الأعمال. ركزت تحدياته على الأمور اللوجستية، بما في ذلك البناء والتصاريح والتشريعات المحلية. لكن بدلاً من أن يشعر بالإحباط، اختار أن يركز على الحلول. من خلال العمل الجاد وعقد مئات المكالمات للعثور على مقاولي البناء المناسبين، تمكن في النهاية من إتمام buildout في غضون شهرين.
وبعد كل جهودهم، كانت النتائج مُرضية منذ البداية. في الشهر الأول من تشغيل الاستوديو، حققوا إيرادات تتجاوز 3500 دولار. ومع بداية عام 2025، بدأوا بالفعل تسجيل أرقام قياسية جديدة في الحجوزات. يُتوقع أن يتضاعف دخل الاستوديو مقارنة بالعام السابق، مما يدل على نمو مستمر.
ما يعجب هانسل أكثر في عمله هي الروابط والعلاقات التي أقامها مع الناس. إنه يشعر بالفخر لرؤية الإعلانات والإنتاجات السينمائية التي تُستخدم في استوديوه، وتكوين صداقات مع أشخاص موهوبين من خلفيات مختلفة.
بالنسبة لأولئك الذين يطمحون لبدء مشاريعهم الخاصة، يهتم هانسل بتقديم نصائح مهمة: “ثق بنفسك، واحب ما تفعله. سيكون من الأسهل مواجهة عقبات إدارة الأعمال إذا كنت تحب ما تفعله. ركز على خطة عملك وتنفيذها، وتذكر دائمًا أنها ماراثون وليس سباقًا سريعًا.”
يمكن أن تكون تجربة هانسل مصدر إلهام للعديد من الأفراد الذين يسعون لتحقيق أحلامهم بالريادة، حيث يجسد قصته كيف يمكن للإبداع والشغف أن يقودا إلى النجاح التجاري.
