شهدت شبكة الإنترنت اضطرابًا كبيرًا صباح يوم الخميس، حيث توقفت خدمة ChatGPT الخاصة بشركة OpenAI، مما أثر على آلاف المستخدمين حول العالم. في الساعة 5:12 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ، أعلنت الشركة أنها تواجه “زيادة في الأخطاء” المتعلقة بالتطبيق، حيث بدأت عمليات التحقيق في المشكلة.
بعد حوالي نصف ساعة، أعلنت OpenAI أنها قد حددت السبب الجذري للمشكلة وتعمل على “تنفيذ حل”. في الساعة 6:34 صباحًا، جاء تحديث آخر يشير إلى أن الشركة لا تزال تُواصل العمل لإيجاد حل فعّال لهذه المشكلة.
وبعد فترة من العمل المتواصل، أعلنت OpenAI أن المشكلة قد تم حلها، رغم أنها لم تكشف عن طبيعة الخطأ الذي تسبب في هذه الاضطرابات. وقد أظهرت البيانات أن أكثر من 10,000 مستخدم أبلغوا عن تعطل التطبيق في صباح يوم الخميس، مما جعل العديد من الموظفين يواجهون صعوبات أثناء بدء يوم عملهم.
أبدى بعض المستخدمين قلقهم من تداعيات هذا العطل. حيث شارك أحدهم بتغريدة قال فيها “ChatGPT متوقف، وأدرك الآن أن 90% من مهامي تحتاج إلى الانتظار حتى يعود”. وعبر آخرون عن مخاوفهم من عواقب عدم قدرتهم على إنجاز مهماتهم في المواعيد المحددة.
وجاء في تغريدة أخرى “ChatGPT متوقف عندما يكون لديك موعد نهائي لتقديم مهمتين وواحد من المقالات”. تعكس هذه التعليقات القلق الذي يشعر به العديد من الأفراد الذين يعتمدون على هذه الخدمة في إنجاز مهامهم اليومية.
إن هذا النوع من العطل يسلط الضوء على الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل والدراسة. هذا الاعتماد يضع ضغطاً على شركات التقنية لتوفير خدمات موثوقة وسلسة لمستخدميها، مما يجعل الأعطال مثل هذه تشكل تحدياً حقيقياً.
في عالم يشهد تحولات سريعة نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يصبح من الضروري أن تكون الشركات على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التحديات وتقديم حلول سريعة وفعالة لتعزيز ثقة المستخدمين.