كيف تتعلم التجويد؟ فن التجويد هو فن علمي عظيم يساعد على تحسين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، ويعتبر من أهم العلوم التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها. لذلك، إذا كنت ترغب في تحسين قراءتك للقرآن والتأثر بجمالية كلامه، فإن تعلُّم التجويد هو الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها. وفي هذا المقال على موقع المتميزون، سنشارك معك بعض الخطوات الضرورية التي يجب اتباعها في طريقك إلى تعلُّم التجويد بشكل جاد.
ما هو علم التجويد؟
إنّ علم التجويد هو العلم الذي يهتم بتعليم كيفية نطق حروف القرآن الكريم بشكل صحيح، والاهتمام بمخارجها وصفاتها وما يعرض لها من أحكام وقفاً وابتداءً ووصلاً وقطعاً، ويُعرف أيضاً باسم علم التلاوة. يعد علم التجويد من العلوم الإسلامية الأكثر أهمية حيث أنّه يحتاجه كل مسلمٍ لفهم وتلاوة كتاب الله عزّ جلّ بشكل صحيح وأداء العبادة بشكل مقبول أمام الله. ولذلك، فإنّ العمل به هو فرض عين على كل مسلم ويمثل مصدرًا كبيرًا من الثواب للمتعلمين والمعلّمين في الدنيا والآخرة.
جوانب تعلم تجويد القرآن الكريم
لتتمكن من تعلم تجويد القرآن الكريم، يجب عليك الاهتمام بالجانب النظري لعلم التجويد، والذي يتعلق بالأحكام والقواعد المتعلقة بهذا العلم. يمكنك الاستفادة من العديد من المصادر المختلفة، مثل الاستماع لأحد المشايخ الذين يشرحون تجويد القرآن الكريم نظريا وعمليا، أو استخدام التطبيقات الخاصة بعلوم التجويد.
كما ينصح بقراءة فضائل القرآن عموما، وفضل قراءة القرآن قراءة صحيحة، كما يجب عليك الاستعانة بالله العلي العظيم في تعلم هذا العلم الشريف. يمكنك أيضا الاستفادة من أحكام التجويد المختلفة، كأحكام الميم والنون المشددتين وأحكام الميم الساكنة وأحكام الإدغام وأحكام التفخيم والترقيق، وغيرها من الأحكام الهامة التي تساعدك على تعلم هذا العلم. لا تنس طلب المساعدة من المختصين في هذا المجال لتتمكن من تحسين أدائك في تجويد القرآن الكريم.
حكم التجويد في الإسلام
عند دراسة علم التجويد في الإسلام، يجب أن تعلم أن حكم التجويد هو فرض كفاية. يعني هذا أن الاشتغال بهذا العلم يعتبر واجبًا على المسلمين، وليس العمل به. إن علم التجويد يساعد على فهم القرآن الكريم بشكل أفضل، حيث يتم النطق بالحروف بالطريقة التي نطق بها النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. ويجب أن تلتزم بالأحكام الواردة في كتب التجويد وتدرسها بشكل جيد، بالإضافة إلى تحسين اللفظ والاهتمام بأحكام المخارج والوقف. فبدون هذا العلم، يمكن أن يحدث الخطأ في نطق الحروف بشكل خاطئ وهذا يؤثر على فهم القرآن الكريم بشكل صحيح. لذا، تعلم علم التجويد يعد من الضروريات لكل مسلم.
كيف تتعلم التجويد
اذا كنت ترغب في تعلم التجويد بطريقة صحيحة ومتقنة، فلا بد أن تبحث عن شيخ متقن تحت إشرافه تتعلم، ويفضل أن يكون تعليمك وجهاً لوجه، إلا إذا كان ذلك مستحيلاً، فيمكنك الاستفادة من التطبيقات المتاحة التي تمكنك من متابعة دروس تجويد القرآن الكريم. ويمكنك أيضاً البحث عن العديد من المصادر المتاحة على الإنترنت والتي ستساعدك في تعلم أحكام علم التجويد، فالأمر يتطلب فقط الصبر والاستمرار حتى تصل إلى ما ترغب فيه.
أحكام الاستعاذة والبسملة
إذا كنت تريد تعلم التجويد، فلابد أن تعرف أحكام الاستعاذة والبسملة. فكلا الأمرين يحملان أهمية كبيرة في تلاوة القرآن الكريم وصون اللسان عن الوقوع في اللحن. يوجد لكل من الاستعاذة والبسملة أحكام خاصة بهما، وأيضاً يوجد أحكام لاجتماعهما معاً. في الأماكن المخصصة للتعلّم كمدارس القراءة أو مواقع الإنترنت، يمكن الإستفادة من مصادر العلوم الشرعية لتتعلم أحكام الاستعاذة والبسملة بشكل أفضل.
أحكام النون الساكنة والتنوين
أحكام النون الساكنة والتنوين هما من الأمور الهامة في علم التجويد، ويتعين عليك بالتأكيد مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم. يتضمن ذلك أربعة أحكام يتعلق كل منها بالتقاء النون الساكنة أو التنوين مع الأحرف الهجائية الأخرى. ينصح بتعلم هذه الأحكام بدقة وبعناية، ومن هنا تجد أهمية تعلم كافة جوانب تعلم التجويد منها المخارج والأحكام الأخرى التي تساعد في ترتيل القرآن الكريم بطريقة صحيحة وجميلة.
أحكام الميم الساكنة
الآن، سنتحدث عن أحكام الميم الساكنة التي تعد جزءًا هامًا من علم التجويد. عندما يأتي حرف الميم الساكن قبل حرف الميم المتحرك في بعض المواضع في القرآن الكريم، يجب تطبيق حكم الإدغام، حيث يتم دمج الحرفان بشكلٍ مفردٍ، ويتم تلفظهما بأحد الحرفين. ويساعد تعلم هذه الأحكام على تلاوة القرآن الكريم بشكلٍ صحيح وعلى النحو الذي أنزل به الله -تعالى- على نبيّه. فلا تنسَ الاهتمام بجوانب تعلم تجويد القرآن الكريم الأخرى التي سبق ذكرها في المقال.
أحكام الميم والنون المشددتين
إن أحكام الميم والنون المشددتين تعد من أهم أحكام التجويد في تلاوة القرآن الكريم. ويعاني الكثيرون من الطلاب المبتدئين في تعلم هذه الأحكام ونطقها بطريقة صحيحة. ولكن اليوم، لا داعي للقلق فمع دروس تجويد الدكتور أيمن على الإنترنت بإمكانك تعلم أحكام الميم والنون المشددتين بسهولة ويسر. الميم والنون المشددتان تغني بمقدار حركتين ويجب غنّهما عند التلاوة. لتحسين قراءة القرآن الكريم وزيادة الفهم لإحكام التجويد، يجب على المتعلّم أن يدرس هذه الأحكام جيداً ويتدرب على تطبيقها بطريقة صحيحة.
أحكام الإدغام
الآن بعد أن تعرفت على جميع جوانب علم التجويد، إصطلاح “حركة” ستكون مألوفة لديك. وتكمن أحد الأحكام الهامة في هذا العلم في الإدغام، حيث يتم اندماج حرف النون الساكن أو التنوين بالحرف الذي يليها. ويمكن تطبيق هذا الحكم في القراءة والحفظ بعد معرفة المبادئ الأساسية له. لذلك، يجب عليك التدرب على تمييز الحروف المدغمة وفهم طريقة النطق الصحيحة والتمارين التطبيقية اللازمة لذلك. ولا يمكن إتقان علم التجويد بدون معرفة أحكام الإدغام بشكلٍ جيد، لذلك عليك التفرغ لتعلم هذا الأمر الهام والمثير للإهتمام.
أحكام التفخيم والترقيق
إن أحكام التفخيم والترقيق هما جانبان هامان في علم التجويد، ويجب على المسلم المتعلم أن يسعى جاهداً لإتقانهما. يمثل التفخيم والترقيق صفات صوتية تنشأ من البلعوم، ويحتوي كتاب أحكام التجويد على العديد من الأحكام والضوابط التي تنظم تعليمهما. هناك ثلاثة أحكام رئيسية للتفخيم والترقيق للراء، ومن الضروري أن نتعلمها جيداً. إذا كنت ترغب في تعلم التجويد، فمن الضروري أن تستمر في قراءة هذه المقالة لتتعرف على النصائح والإرشادات التي قد تساعدك على أتقان أحكام التفخيم والترقيق وتحسين قراءتك للقرآن الكريم بطريقةٍ أكثر دقة وإتقاناً.
أحكام مخارج الحروف وصفاتها
أحكام مخارج الحروف وصفاتها هي جزء ضروري في تعلم علم التجويد. بعد أن تعلمت كيفية التحكم في الأصوات، فإن عليك الآن معرفة مخارج الحروف وصفاتها لتتمكن من تلاوة القرآن الكريم بطريقة صحيحة. فإن كل حرف له خمس صفات على الأقل، وسبع صفات على الأكثر، ويمكن أن يكون هناك اختلافات بين الحروف، لذلك فهم أحكام مخارج الحروف وصفاتها بشكل جيد يسهل عليك القراءة والتلاوة بكفاءة. لذلك، يجب أن تتابع التدريبات والحصول على المساعدة من موارد مختلفة على الإنترنت، مثل تطبيقات التحميل، والدروس المصغرة على مواقع اليوتيوب وشارح القرآن، حتى تتمكن من معرفة مخارج الحروف وصفاتها بطريقة صحيحة وإتقان علم التجويد.
أحكام الوقف والابتداء
علم الوقف والابتداء هو من الأبواب الهامة في علم التجويد، وهو يوضح كيف وأين يجب أن ينتهي القارئ لآي القرآن، بما يتفق مع وجوه التفسير واستقامة الوقف التام. إذا كنت ترغب في تعلم التجويد بشكل جيد، فعليك الاهتمام بهذا المبحث وإتقانه. يساعد علم الوقف والابتداء على صون النص القرآني وتفسيره بشكل صحيح، وهو مهم للقارئ حيث يمكنه الوقوف على أية كلمة ومعانيها بشكل دقيق. لذلك، فإن دراسة هذا العلم تساعد على أداء التلاوة بشكل صحيح وسليم، وتجعل المعاني واضحة للقارئ.
الوقف الاختياري
أصدقائي، يُعد الوقف الاختياري من أهم أحكام التجويد في القرآن الكريم. هذا الوقف هو الذي يتم باختيار القارئ دون وجود عُرض يُجبره على وقف الموضع معينًا، ويكون الوقف الاختياري إما جائزًا أو غير جائز. الوقف الجائز ينقسم إلى تامٍ وكافٍ وحسنٍ، أما الوقف الغير جائز فهو يحدث على ما لم يتم أداؤه.
الوقف الممنوع هو الوقف على ما لم يتم لأي سبب كان. وبما أن الوقف الاختياري يجوز، يمكن للقارئ أن يقف على الكلمة القرآنية بمحض إرادته، ومن دون عُرض، ولا يزال عليه أن يلتزم بأحكام التجويد المحددة. قبل ذلك يجب على المتعلم الالمام بجميع جوانب تعلم التجويد وأحكامه. فالاستعاذة والبسملة، والنون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة، والميم والنون المشددتين، والإدغام، والتفخيم والترقيق، ومخارج الحروف وصفاتها، والوقف والابتداء جميعها تعتبر من أهم عناصر علم التجويد الذي يجب على القارئ المتعلم الوقوف عندها عند تلاوته للقرأن الكريم.
نوع جائز في إبتداء القراءة
نوع جائز في إبتداء القراءة هو الوصل، وهو ما يحدث عندما تكون هناك حركة ساكنة بعد حرف ساكن. في هذه الحالة، يُدْمَج الحرف الساكن مع الحرف الذي يليه ليصبحان حرفًا واحدًا. مثال على ذلك هو كلمة “الحَمْدُ”، حيث يتم جمع حرف اللام المتبوع بالحركة الساكنة مع حرف الهاء المتلون بالحركة الفتحة ليصبحا حرفًا واحدًا، ويتم قراءة الكلمة “الحمد”. يُعد تعلم التجويد من الأمور المهمة في الإسلام، فهو يساعد على تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى بالطريقة الصحيحة والمتواترة.
نوع غير جائز في ابتداء القراءة
إذا كنت تريد تعلم التجويد، فلا بد أن تتعلم أن هناك أنواعاً مختلفة لابتداء القراءة ويجب عليك أن تتعلمها جيداً. فنوع غير جائز في ابتداء القراءة يعني أنه لا يصح أن تبدأ القراءة بحرف مجهول لا يمكن معرفة تفعيله. ويجب الابتعاد عن هذا النوع من الابتداء، لأنه يؤدي عادة إلى الخطأ في القراءة وقد يفسد تلاوتك للقرآن الكريم. لذلك، ينبغي عليك التعلم جيداً للأنواع الصحيحة لابتداء القراءة والتي تكون معروفة ومتفق عليها في العلم التجويدي.