تسويق

كيف يمكن للشركات استخدام التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الذكاء الصناعي للإستغناء عن المسوقين؟

كيف يمكن للشركات استخدام التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الذكاء الصناعي للإستغناء عن المسوقين؟

في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) موضوعًا بارزًا في جميع الأخبار والتقارير التجارية. لقد سمحت الاستثمارات المستمرة وتوافر رأس المال البشري للقطاع بالنمو بوتيرة سريعة لتكون أداة فعالة في تغيير مجريات الأعمال. تبين التقديرات لعام 2023 أن حوالي 34% من المهام المتعلقة بالأعمال يتم الآن تنفيذها بواسطة الآلات. ونتيجة لذلك، فإن الشركات التي بدأت في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها قد تتمكن من زيادة إنتاجية العمالة في العقد القادم.

تتعدد فرص الذكاء الاصطناعي في تغيير إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحسين التجربة الشاملة للعملاء. من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) الاستفادة من فوائد قيمة تعزز قدرتها على التوسع والنمو.

أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة

هذه السنة ستكون نقطة تحول كبيرة في كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة والمتوسطة في فهم ما ينجح في وسائل التواصل الاجتماعي. تتوفر عدد من الأدوات الجديدة التي ستساعد الشركات على تتبع جوانب مختلفة من بيانات منشوراتهم مثل معدلات المشاركة، والنقرات، والخصائص السكانية للجمهور. فيما توجد بعض هذه الأدوات بالفعل، ولكن من المتوقع أن تحقق البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تطورات كبيرة في هذا المجال في السنوات القادمة.

الحملات الإعلانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

تزداد الحملات الإعلانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي شيوعًا، حيث تتجه الشركات نحو استغلال قدرات هذه التكنولوجيا لاستهداف الجمهور وفهم كيفية تفاعله مع الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. ستوفر هذه الحملات Insights متعمقة حول تفاعل العملاء، مما يجعلها بديلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالأساليب التقليدية. مع الزيادة المستمرة في تكاليف الإعلانات على محركات البحث، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير الموارد اللازمة للشركات لتحقيق أهدافها الإعلانية.

Advertisements

تخصيص تجربة المستخدم

يستمر العملاء في البحث عن تجارب مخصصة خلال عملية الإعلانات والشراء. كانت الشركات تعتمد في السابق على بيانات أنماط السلوك لفهم تفضيلات العملاء وتعديل التفاعلات بناءً على ذلك. ستمكن تحليلات الذكاء الاصطناعي هذا العام الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على رؤى جديدة حول تفضيلات العملاء ونشاطاتهم، مما سيساعدها على تقديم إعلانات أكثر تخصيصًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

خوارزميات محسنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

حتى وقت قريب، كانت الخوارزميات تُستخدم لفهم تفضيلات المستخدمين عبر الإنترنت، لكن التطورات الجديدة في الذكاء الاصطناعي ستمكنها من دراسة بيانات ديموغرافية المستخدمين بدقة أكثر، وبالتالي توفير محتوى أكثر تخصيصًا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. سيساعد ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحسين فهمها لعملائها وتشجيعها على إنتاج محتوى يتماشى مع احتياجات جمهورها المستهدف.

وسائل التواصل الاجتماعي كمحركات بحث

يشير تقرير حديث إلى أن المستخدمين من جميع الفئات العمرية بدأوا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمحركات بحث رئيسية. يستخدم حوالي 66% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، و60% من الفئة العمرية بين 27 و34 عامًا، و62% من الفئة العمرية بين 35 و42 عامًا وسائل التواصل الاجتماعي للبحث بانتظام. يعني هذا التغيير في عادات البحث أن الشركات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى تعديل محتواها ليتماشى مع الاتجاهات الجديدة، مما يجعل المحتوى المرئي أكثر ظهورًا في نتائج البحث.

إشراف المحتوى المعزز

يعد عام 2025 عامًا محوريًا للإشراف على المحتوى. بدأت الشركات الكبيرة منذ بعض الوقت في استخدام أدوات إشراف المحتوى لتعقب ردود الفعل عبر الإنترنت والمحافظة على صورة إيجابية. تسهل هذه الأدوات متابعة ما يشير إليه المستخدمون عن أي شركة، مما يمكن العلامات التجارية من اكتشاف المحتوى الضار أو الزائف بسرعة أكبر. كما سيستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحسين الأداء في هذا المجال بفضل الذكاء الاصطناعي، مما يمنحها وقتًا إضافيًا للرد على التعليقات السلبية.

Advertisements

الأفكار النهائية

في عام 2025، سيكون لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة فرص أكبر للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز جهودها الإعلانية وتطوير استراتيجيات تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر فعالية. من خلال هذه التطبيقات، ستحظى الشركات بالقدرة على التحكم بشكل أفضل في محتواها وتقديم تجارب مخصصة للمستخدمين، مما يتيح لها فتح أبواب جديدة في السوق وتعزيز علاقاتها مع العملاء.

كاتب ومحرر تقني شغوف بعالم التكنولوجيا وكل ما يتعلق بها. أحرص على تبسيط المفاهيم التقنية وجعلها في متناول الجميع، سواء كنت مبتدئًا تبحث عن فهم الأساسيات أو محترفًا ترغب في متابعة آخر المستجدات. أكتب عن أحدث الأجهزة، التطبيقات، الأمن السيبراني، والابتكارات التقنية، مستندًا إلى مصادر موثوقة وتحليلات دقيقة. هدفي هو مساعدة القراء على استكشاف التكنولوجيا بطريقة سهلة وممتعة، وجعلها أداة مفيدة تعزز حياتهم اليومية.

السابق
كيفية حماية أطفالك على إنستغرام: طرق حذف وضبط الريلز لعام 2025
التالي
ماذا تفعل إذا تم حظر تيك توك – كيف تحمي علامتك التجارية