لماذا لا استطيع المحافظة على الصلاة وأكرر دائماً الابتعاد عن الصلاة، لا احد منا ينكر أنه في يوم ما قبل الالتزام بالمداومة على الصلاة لم يكن يبحث عن هكذا سؤال. حيث ان المحافظة على الصلاة أمر ليس بالسهل اذا لم يكن المسلم قد اعتاد عليها منذ الصغر. لذلك ومن باب الفطرة السليمة النابعة من خشية الله يبدأ المسلم بالتساؤل والبحث لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة والإستمرار بها رغم رغبتي الشديدة في أداء الصلاة على وقتها والإلتزام بها, حيث أن المحافظة على الصلاة تعتبر من الإلتزامات التي لها أجر عظيم عند الله ما دامت النية صادقة من أجل الطاعة والتقرب من الله تعالى, اذا لم يستطيع العبد التقرب لله والمحافظة على الصلاة في وقتها, فيجب أن يجد حلً سريع ليستطيع المداومة على الصلاة, وفي هذا المقال على موقع المتميزون سوف نقوم بشرح العديد من النصائح مع الإستدلال بأحاديث نبوية شريفة.
لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة
العديد من الأسباب التي تدفع المسلم للأبتعاد عن الصلاة وعدم المحافظة عليها. والنفس من أشد أعداء العبادة والإلتزام. إذا لم يتمكن العبد من السعي نحو الطريق الصحيح لإكمال عبادته التي لن تبدأ إلا بالصلاة, فلن يلتزم في أي عبادة أخرى, وجمعنا لكم على موقعنا الإلكتروني بعض الأسباب التي بسببها لا يحافظ المرء على صلاته بسببها.
أسباب الابتعاد عن الصلاة:
- قد يتهاون الإنسان بالصلاة لعدم إيمانه الكامل بعظمة الله تعالى وأمره بالصلاة.
- إزدياد الذنوب والعصيان والأخطاء وعدم الطاعة في ترك الشهوات والملذات التي حرمها الله سبحانه وتعالى, ومن الأمور التي تعكس ترك الصلاة والعبادات هي كثرة الذنوب المُترتبه على العبد وهنا وجب عليك الإستغفار.
- عدم وعي الإنسان لأمر الله العظيم لأداء الصلاة, وعدم معرفته بالذنوب التي تترتب على ذلك.
- عدم معرفة المسلم بفضل الصلاة التي يكرم الله بها المسلم في الدنيا والآخرة.
- جهل العبد لاهمية الصلاة وأنها عامود الدين وأول ما يحاسب عله الإنسان يوم القامة.
قد يتهاون الإنسان في الصلاة والمحافظة عليها لإنشغاله بملذات الحياة وشهوات الدنيا التي قد تغري الإنسان وتجعله ينسى أنه خلق من أجل طاعة الله وعبادته وقد أوضح الله سبحانه وتعالى أن الجنة يكرم بها من يترك عمله وتجارته وملذاته من أجل الصلاة والعبادة والزكاه.
قال تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ».
سورة النور:37.
الصلاة والزكاة والخوف من الله عز وجل في الدنيا والآخرة. هذا ما نستدل به من الآية الكريمة أن المسلم يجب علية أن يترك ملذات الحياة في غير وقتها وأن يهتم بما أمره الله سبحانه وتعالى, ومن أكثر الملهيات عن الصلاة في وقتنا الحالي هي مواقع التواصل والهواتف والأجهزة الذكية التي تأخذ من الإنسان وقته دون أي شعور بالوقت وقد تضيع موعد الصلاة وتأجيل وقتها بلا قصد. ما يتوجب عليك إتجاه تلك الملهيات هو إيجاد حل لمشكلة عدم المحافظة على الصلاة في وقتها.
قال تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
[ الماعون:4-5].
ونستشهد من هذه الآية الكريمة أن من يسهو عن صلاته ويؤخرها لوقتٍ غير وقتها له الويل, فنعلم من هذا المنطلق بأن تارك الصلاة عقوبته أشد من المصلي الذي يتأخر في صلاته.
قال عليه الصلاة والسلام: “بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة”.
[أخرجه مسلم في صحيحه].
بين الكفر والشرك ترك الصلاة ومن هنا نعلم بأن ترك الصلاة ذنب عظيم لا يغفره إلا الله سبحانه وتعالى, ويجب على من يريد المحافظة على الصلاة أن يتقرب من الله سبحانه وتعالى ويسعى إلى العبادات التي تدفعه لأداء الصلاة في وقتها.
وذكرنا لكم في هذا المقال بعض المُعيناتٌ على أداء الصلوات في وقتها وسوف نذكرها لكم.
مُعيناتٌ المسلم للمداومة على الصلاة والمحافظة عليها
من الباحثين عن لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة يريدون بعض الطرق التي تسهل عليهم المحافظة على الصلاة وقمنا بجمع بعض تلك الطرق التي ستساعدك في التمسك والتقرب واللجوء إلى الله من أجل أداء فرض الصلاة الذي يستوجب عليك ما دمت قادرً عليه, ومن تلك المُعيناتٌ ما يلي:
- التضرع لله سبحانه وتعالى والدعاء من أجل المحافظة على الصلاة في وقتها, كما أن طلب الهداية من الله عبادة, والدعاء بحد ذاته عبادة يتقرب بها المسلم من الله.
- عند سماع الأذان وحظور وقت الصلاة أترك كل ما يلهيك عن صلاتك وعبادتك وإسعى إلى السجود بين يدي الله في وقت الصلاة, كما أن صلاة الجماعة خير من الصلاة الفردية في المنزل.
- التقرب ومصادقة أصحاب المساجد الذين يداومون على الصلاة في المسجد ويحافظون عليها في وقتها, فإن الجليس الصالح يقربك من الله سبحانه وتعالى فعن حديث أبي موسى الأشعري:أن النبي ﷺ قال: إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة، متفق عليه.[1]
- التعلم عن الصلاة وفضلها من العلماء, وقراءة الكتب والسنهالنبوية والرجوع في الأحاديث والفتاوي التي تعطي محفزات للمحافظة على الصلاة.
- تحميل أحد التطبيقات التي تقد تنبيهاً في وقت الصلاة للتذكير, ويتوفر العديد من التطبيقات التي تقوم بهذا العمل على جميع الأنظمة المتوفرة للهواتف الذكية, ونطرح لكم هذه الفكرة, لأنه كما ذكرنا سابقاً من أكثر الملهيات عن الصلاة هي الهواتف, فيجب إستغلال الهاتف للتذكير.
- الحفاظ على الصوم والزكاة وقراءة القراءن لكي تتمكن من المحافظة على الصلاة في وقتها ولكي تستطيع الوقوف بين يدي الله وطلب المغفرة على ما فات من غفلة وتقطع في صلاتك.
- مجالسة أهل الذكر والخير في المساجد والمجالس التي يذكر فيها أسم الله والتي يهدي بها العلماء الشباب والأطفال للصلاة.
حكم الدين في عدم المحافظة على الصلاة والإلتزام بها
الصلاة من أهم أركان الإسلام. إنها علامة إيمان وطاعة لله سبحانه وتعالى, وتحمي الإنسان من الشر, كما أنها تأتي بمجموعة من الفوائد الأخرى مثل تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى, ونيل محبته.
لهذا السبب, يجب على كل مسلم أن يصلي صلاته في أوقاتهم دون أي عذر أو استثناء في الظروف العادية, أي إذا كان بإمكانه القيام بذلك دون أن يتسبب في أذى لنفسه أو إلحاق الأذى بالآخرين فعليه القضاء. عن أي صلاة فائتة فيما بعد.
الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام ولا ينبغي الاستخفاف بها. إنه ليس عملًا روتينيًا أو عادة, ولكنه عمل عبادة وعلاقة المرء بخالقه بكل صدق وإخلاص ومحبه.
من ترك الصلاة عمداً يُعتبر خارجاً عن الإسلام ، ولو إدعى غير ذلك. هذه القضية صحيحة سواء ترك هذا الشخص صلاة واحدة أو أكثر, وبغض النظر عما إذا كان لا يزال مسلمًا.
قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه.
طرق نصح شخص ما بالمداومة على الصلاة
- عندما تقدم النصيحة لشخص ما لكي يحافظ على الصلاة فيجب عليك أن تأتيه بأسلوب لين دون الضغط علية ومحاول ذكر بعض الآيات التي تحفزة على الصلاة لما فيها من أجر عظيم.
- لا تقوم بالنصيحة أمام الآخرين, فربما تحرج الشخص الذي تريد الهداية له بدون قصدٍ منك, أختر المكان المناسب, وحبذا أن تكون منفرد به.
- إنصح صديقك أو آخيك أو من تحب للصلاة في وقت يكون مرتاح البال فيه ولا يشغله شيء, لا تدعوه إلى المحافظة على الصلاة وهو منشغل وحزين أو يفكر في أحد الهموم التي تستحوذ على قلبه وعقله.
- يمكنك سؤال الشخص عن لماذا لا تستطيع المحافظة على الصلاة, ودعه يفرغ ما فيه من أجوبه على هذا السؤال, وبعد ذلك تحلى أنت بالكلمات الطيبة التي قد تغير في تفكيرة وتحبب قلبه للصلاة والعبادة والتقرب من الله عز وجل, إروي له بعض القصص التي تسببت الصلاة بمعجزات عظيمة فيها لصاحبها, وأختر كلمات لطيفة مثل: “أنت شخص طيب, أرى بك البركة, لا ينقصك إلى الصلاة لكي تكون شخص مثالي.” ومن هذه الكلمات التي تعزز من تقرب العبد لربه.
- تحدث عن أهمية الصلاة والأجر المترتب عليها إذا حافظ على صلاته, وإستشهد ببعض الأحاديث النبوية الشريفة والآيات من القراءن الكريم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).[2]
- تنبيه صديقك المسلم أو الشخص المستهدف لنصحة بالهداية والصلاة من الملهيات التي تكون سبب في بعد العبد عن ربه, وذكره بأن الصلاة لا يوقفها ذنب أو معصية, ويجب أن يستمر بالصلاة ولا يتهاون بها, وقم بنصيحته بأن يبتعد عن المواقع والقنواة التي قد يعصي الله بسببها.
فضل وأهمية الصلاة
المحافظة على الصلاة لها فضل وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى, فهي من أفضل الأعمال التي أمرنا رسولنا الكريم بالمحافظة عليها لطاعة الله, ويغفر الله سبحانة وتعالى ذنوب المسلم عند أداء فرض الصلاة الذي يتوجب عليه ولا يسقط عنه أبداً, وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث عن أفضل الأعمال.
أَفضَل الأعْمال بَعْد الشَّهادتيْنِ ، لِجواب اَلنبِي – عليْه الصَّلَاة والسَّلام – عِنْدمَا سُئِل عن أَفضَل الأعْمال : ( أيْ العمل أَفضَل ؟ قال : الصَّلَاة لِوقْتِهَا قال : قَلَّت ثُمَّ أيْ ؟ قال : برُّ الوالديْنِ قال : قَلَّت : ثُمَّ أيْ ؟ قال : الجهَاد فِي سبيل اَللَّه ).[3]
قال رَسُول اَللَّه صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم : ( أرأيْتم لَو أنَّ نهْرًا بِبَاب أَحدِكم يَغتَسِل مِنْه كُلَّ يَوْم خَمْس مَرَّات ، هل يَبقَى مِن دَرنِه شَيْء ؟ قَالُوا : لََا يَبقَى مِن دَرنِه شَيْء ، قال : فَذلِك مثل الصَّلوات الخمْس ، يَمحُو اَللَّه بِهنَّ الخطايَا ).[4]
تَعلِيم الإنْسان النِّظَام فِي جميع شُؤُون حَياتِه ، كمَا أَنهَا تَضبُط أخْلاقه وَسلُوكه ، وتنْهى عن الفحْشاء والْمنْكر ، لِقوْله – تَعالَى – : ( وَأقِم الصَّلَاة إِنَّ الصَّلَاة تَنهَى عن الفحْشاء والْمنْكر ).[5][6]
أمور تساعد على المواظبة في الصلاة
الإيمان بالله عز وجل من أعظم الأعمال للمسلم, وتليها الصلاة في الأجر العظيم, فأول عهد بين المسلم وربه, هي الصلاة, وهي عامود الدين وأول ما يحاسب عليها المسلم يوم المَوقف العظيم.
سوف نذكر لكم بعض الأمور التي تساعد المسلم في المواظبة على الصلاة وعدم تركها ومنها ما يلي:
- وقوف المسلم عند سماع الأذان والتجهز قبل موعد الصلاة من الأمور العظيمه التي لها أجر كبير عند الله.
- أن يحافظ المسلم على أن يكون في وضوء دائماً وتجديد الوضوء عندما ينقض.
- إذا فاتت المسلم صلا فيجب أن لا يتجاهلها أبداً,وعليه قضاء الصلاة مباشرة, وذلك لكي يتمكن من الحفاظ على جميع فرائضه.
- تأجيل الصلاة من أبرز الأمور التي قد تكون سببً في ترك المسلم لصلاته, لأن تراكم فروض القضاء قد تجعل من المسلم كسولً لقضائها, فلذلك يجب على المسلم أن يقضي أي فرض في وقته, ولا يكرر تأخره عن الصلاة مهما كانت الأسباب.
كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها
نجد العديد من الأشخاص الذين يبحثون في جوجل عن كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها وسنقدم لكم بعض النصائح التي تساعدك في الحفاظ على صلاتك وعدم تأخيرها, أولاً يجب عليك أن تكون على يقين تام بأن الله يغفر الذنوب جميعا, وأي عمل خاطئ قد قمت به, فإنه لا يمكن أن يمنعك عن صلاتك, والأفكار السلبية التي تستحوذ عليك ما هي إلا وساوس من الشيطان الرجيم, حاول أن لا تستمع لنفسك.
إذا كانت لديك بعض الصعوبات أو الأسئلة الحساسة يمكنك البحث والقراءة, وأهل العلم والمعرفة في الدين موجودين من أجلك, قم لصلاتك ولا تجعل الحفاظ على الصلاة أمر صعب لأي سبب ما, وعند الصلاة أطلب من الله أن يعطيك الصبر والقوة لكي تستطيع أستطيع المحافظة على الصلاة.
في حال قد نمت ونسيت أن تصلي أحد الفروض وتذكرتها في وقت متأخر, يمكنك أن تقوم وتصلي فرضك.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، – رضي الله تعالى عنه – أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» فإنَّ اللَّهَ يقولُ:: وَ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه: 14].
المصدر : صحيح مسلم, الصفحة أو الرقم : 684, الراوي : أنس بن مالك
كيفية المواظبة على الصلاة
المشي مع الصحبة الصالحة ومجالسة أصحاب الدين وذو الكلام الطيب من الأمور التي تحسن الإلتزام في العبادات, قراءة القراء الكريم والدعاء والتضرع لله بكل صدق وأمانه في طلب الهداية من الله.
حاول أن تكون دائماً جاهز للصلاة وأن تكون على وضوء تام قبل الأذان, وحافظ أيضاً على الذهاب للمسجد قبل الأذان وإنتضار موعد الأذا مع المصليين والشيوخ وأصحاب الدين, وذلك له فضل وأجر عظيم عند الله جل جلاله.
أمور تساعد على المواظبة في الصلاة
يوجد بعض النصائح التي سنقدمها لكم لكي تتمكو من المحافظة على الصلاة في وقتها ومنها ما يلي:[11]
- الاستعانة بالله ودعاؤه بالتنشيط والتغلب على وساوس الشيطان.
- التدريب على قوَّة الإرادة والصبر.
- التدريب على القيام أوَّل الوقت.
- التواجد ما أمكن في وسطٍ صالح.
- استحضار عظمة الله ملك الملوك، وجبَّار السماوات والأرض، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبَّار، المتكبِّر.
- استحضار تقصيرك، وضعفك، وحاجتك إلى الله كي يعينك على الخشوع.
- تقليل الحركة في أثناء الصلاة (إلا لضرورة)، فسكون الجوارح يعين على حضور القلب.
اية قرانية تساعد على المحافظة والانتظام في الصلاة
قال الله تعالى: (فَإِن تَابوا وَأَقَاموا الصَّلَاةَ وَآتَوا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانكمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنفَصِّل الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ).
سورة التوبة – الآية 11
قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمر مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ).
سورة التوبة – الآية 18
قال الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذِينَ آمَنوا الَّذِينَ يقِيمونَ الصَّلَاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكِعونَ).
سورة المائدة – الآية 55
قوله الكريم: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْف أَضَاعوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا).
[مريم: 59، 60]
هناك آيات قرآنية عن ترك الصلاة كثيرة منها: (وإذا قيل لهم ارْكعوا لا يرْكعون* وويْل يوْمئذٍ للْمكذبين).
[المرسلات 49،48]
(فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى* ثم ذهب إلى أهْله يتمطى.
[القيامة 31-36]
دعاء يساعد المسلم على الالتزام بأداء الصلاة
قال الله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
سورة ابراهيم، آية: 40.
اللهم أجعلني من مقيمين الصلاة والمحافظين عليها, وأن توفقني وتيسر أمري لكل ما تحب وترضى, اللهم إن كان لي ذنب فاغفره لي, اللهم لا تجعلني من الذين تختم على قلوبهم, اللهم أهدني لكل سبل اعبادة, وأجعلني يا الله من أصحاب المساجد, اللهم إنك تعلم ما في قلبي من حبً لك ولرسولك, فإعطيني رضاك وأنعم علي بالسجود إليك.
فضل الصلاة على وقتها
من أحب الأعمال عند الله هي أداء الثلاة على وقتها, فإن لها أجر عظيم عنده سبحانه وتعالى. لذلك, إحرص دائماً على المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها أو الإستهانه بها, ويجب أن تعلم جيداً بأن الصلاة على وقتها تعتبر من تعظيم شعائر الله وقيامك بهذا الأمر هو تطبيق لأمر الله تعالى.
قال -تعالى-: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ).
سورة الاسراء، آية:78
قال -تعالى-: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ).
سورة البقرة، آية:138
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).
رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:527، صحيح.
فضل الذكر في علاج التكاسل عن الصلاة
الشيطان من أكبر أعداء المسلم عندما يتعلق الأمر بطاعة الله سبحانه وتعالىو حيث إذا تقرب المسلم من الله وبدأ في المحافظة على الصلاة, يبدأ الشيطان بإغوى المؤمن حتى يبتعد عن إيمانه.
قال سبحانه وتعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.
(سورة النحل – 99)
والعبد الصالح يلجأ إلى عبودية ربه كما لجأ الصالحون من أهل الكهف إلى كهفهم رعاية وحماية، ويجعل لهم ربهم من أمرهم رشداً، وكهفك هو ذكر الله سبحانه والالتجاء إليه، والدعاء والرجاء واجتناب ما يغضبه سبحانه.[7]
أكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى ولا تجعل الشيطان يوسوس لك بالتأجيل, أذكر االه ليلاً ونهاراً حتى تجعل قلبك معلق بذكر الله, إسعى للمساجد وأصحاب الدين, ولا تهجر قراءة القراءن الكريم. معرفة قدر الصلاة، والتذكير بذلك حتى لو كنت تعرف وتحفظ، {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.[7]
خطوات لتعليم الأبناء المحافظة على الصلاة
جعل الطفل يشاهد طريقة الصلاة
حثَّ الإسلام أولياء الأمور على إحسان تربية الأطفال، وتنشئتهم تنشئة قائمة على الأخلاق الفاضلة، وعلى أداء العبادات، ويكون ذلك عبر تعويدهم على الصلاة، وتعليمهم إياها، وأمرهم بآدائها بعد تعلمها، وضرورة غرس الصلاة في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة، والدليل على ذلك ما ورد في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقوا بينَهم في المضاجعِ).[8][9]
الصلاة أمام الطفل
ينبغي تعليم الطفل الصلاة، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أنْ تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، ويبدأ الوالدان بذلك منذ الصغر؛ لأنّ الطّفل مجبول بطبيعته على محاكاة والديه في كلّ شيء، فهو يحاكي والديه في طريقة الأكل والشّرب والكلام وغيره، لذا عندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها.[10]
كما يجب تقديم جائزة للطفل عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة، وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات.[10]
في حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثم تهديده، ثمَّ زجره، ثمَّ ضربه على تفريطه بالعبادة، وتجدر الإشارة إلى أن الضرب يكون آخر مرحلة بعد الفشل في تصويبه، وله شروط عدة لكي يكون مباحاً.[10]
الخاتمة
في هناية موضوع لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة نتمنى أن تكون المعلومات التي قدمناها لكم مفيدة حتى تتمكنو من المحافظة على الصاة وعدم تركها, ويمكنكم الإطلاع على المقالات المتوفر في قسم الإسلام لقراءة العديد من المواضيع التي تفيدكم في المحافظة على الفروض والعبادات المتوجبة على المسلم.
كان معكم موقع المتميزون في شرح مفصل عن موضوع بحثكم لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة وإلى اللقاء.
المراجع
- ↑ أخرجه البخاري، باب المسك (7/ 96)، رقم: (5534)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء السوء (4/ 2026)، رقم: (2628).
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 233، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 85، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 667، صحيح.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 45.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 3، جزء 98. بتصرّف.
- ↑ علاج الكسل عن الصلاة من موقع المسلم, جواب سؤال
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5868، حسن.
- ↑ محمد بن عثيمين، شرح رياض الصالحين، صفحة 148. بتصرّف.
- ↑ عبد الله المقدم، لماذا نصلي، صفحة 5-8. بتصرّف.
- ↑ وسائل للحفاظ على الصلاة والخشوع فيها