الشيلاجيت هو مادة طبيعية تتشكل عبر قرون من التحلل التدريجي لبعض النباتات في جبال الهيمالايا، ويعتبر نتاج طبيعة غنية بالمواد النباتية. هذه المادة تُعرف أيضًا بأسماء مختلفة حسب المنطقة مثل (salajit) في شمال الهند أو (Andean Shilajit) في شمال تشيلي. يأتي الشيلاجيت في شكل مسحوق بني مائل إلى الأسود، ويُستخرج بشكل رئيسي من الصخور الجبلية العالية.
تركيب الشيلاجيت
يتكون الشيلاجيت بشكل رئيسي من مواد دبالية، والتي تشمل حمض الفلفيك كمكون رئيسي، الذي يشكل حوالي 60% إلى 80% من تركيبه. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشيلاجيت على بعض العناصر الهامة مثل السيلينيوم. هذه المواد الدبالية تتكون نتيجة تحلل المواد العضوية والنباتية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة.
فوائد الشيلاجيت المحتملة
الشيلاجيت ومرض ألزهايمر
يُعتقد أن الشيلاجيت قد يكون له تأثير إيجابي في مواجهة مرض ألزهايمر، والذي يتسبب في مشاكل في الذاكرة والسلوك والتفكير. وفقًا لبعض الدراسات، يحتوي الشيلاجيت على حمض الفلفيك كمكون رئيسي، وهو مضاد أكسدة قد يساعد في منع أو إبطاء تطور مرض ألزهايمر عبر الحد من تراكم بروتين “تاو” الضار في الدماغ.
الشيلاجيت ومستويات التستوستيرون
تشير الدراسات إلى أن الشيلاجيت قد يُساهم في رفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال. ففي إحدى الدراسات، تم إعطاء مجموعة من الرجال الذين كانوا يعانون من انخفاض مستويات التستوستيرون جرعة من الشيلاجيت، حيث أظهرت النتائج زيادة ملحوظة في مستويات التستوستيرون لديهم بعد 90 يومًا من الاستخدام.
الشيلاجيت ومكافحة الشيخوخة
نظرًا لكونه غنيًا بمضادات الأكسدة، يُعتقد أن الشيلاجيت قد يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة. استخدام الشيلاجيت قد يساهم في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، مما يعزز الصحة العامة ويعيق علامات الشيخوخة.
الشيلاجيت والعقم
أظهرت الدراسات أن الشيلاجيت قد يكون له تأثير إيجابي على خصوبة الرجال. دراسة تناولت مجموعة من الرجال المصابين بالعقم، حيث أظهر أكثر من 60% منهم زيادة في عدد الحيوانات المنوية بعد تناول الشيلاجيت لمدة 90 يومًا.
أضرار الشيلاجيت
على الرغم من الفوائد المحتملة للشيلاجيت، يجب استهلاكه بحذر. لا ينبغي تناول الشيلاجيت الخام أو غير المعالج، لأنه قد يحتوي على معادن ثقيلة أو ملوثات تضر بالصحة. يُنصح بالتحقق من نقاء الشيلاجيت قبل استعماله.
من الضروري أيضًا استشارة الطبيب قبل تناول الشيلاجيت، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل فقر الدم المنجلي أو داء ترسب الأصبغة الدموية. قد يعاني البعض من الحساسية تجاه الشيلاجيت، مثل ظهور طفح جلدي أو زيادة في معدل ضربات القلب، وفي مثل هذه الحالات يجب التوقف عن تناوله فورًا.
الخلاصة
يبدو أن الشيلاجيت يحمل فوائد صحية واعدة، بدءًا من تحسين مستويات التستوستيرون إلى دعم الصحة الإدراكية ومكافحة الشيخوخة. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي لتجنب أي آثار سلبية.
