كم عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها المرضع؟ يعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أهم الأساليب لتغذية الرضيع في أولى شهور حياته، وحتى ينمو ويتطور بشكل صحي يجب تقديم التغذية المناسبة له. ويشكل السؤال عن عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها المرضع واحدًا من أكثر الأسئلة شيوعًا التي يطرحها أولئك الذين يرغبون في تقديم التغذية الصحية لأطفالهم. هذا موضوع مثير للاهتمام للغاية، فهو يؤثر على صحة ونمو رضيعك. دعونا نلقِ نظرة على هذا موضوع كم عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها المرضع على موقع المتميزون.
كم عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها المرضع؟
يتطلب الأم المرضعة حوالي 1500-1800 سعر حراري في اليوم لتحافظ على صحتها ولإنتاج الحليب الصحي والغني بالغذاء لرضيعها. يمكن تقسيم هذا الاحتياج اليومي على خمس وجبات يوميًا، بما في ذلك الفطور والغداء والعشاء ووجبتين خفيفتين. ومن الأفضل خصم 100-200 سعر حراري فقط من الاحتياجات اليومية للمرأة المرضعة، لأن رضيعها يتطلب العناصر الغذائية الضرورية للنمو والتطور الصحي.
يمكنك استخدام حاسبة حرق السعرات الحرارية لمعرفة عدد السعرات التي تناولتها يوميًا وضمن نظامك الغذائي. يجب تناول الحبوب الكاملة، مثل الخبز الكامل النخالة والأرز الأسمر بكميات معتدلة، حسب احتياجاتك السعرية اليومية.
تأثير زيادة الوزن على احتياجات الأم المرضعة
إذا كانت الأم المرضعة قد زادت في الوزن خلال الحمل، فإنها لا تزال تحتاج إلى تناول عدد كافٍ من السعرات الحرارية خلال فترة الرضاعة. ومن المهم أن تتناول الأم المرضعة الطعام الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية.
كما يجب أن تزود جسمها بمصادر مناسبة من الحديد والكالسيوم وفيتامين د، حيث أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى نقص في هذه العناصر الغذائية بالجسم. لا تتردد في الحصول على المشورة من الطبيب أو خبيرة التغذية لمعرفة كمية السعرات الحرارية التي تحتاجينها يومياً والأغذية التي تساعدك في تلبية احتياجات جسمك.
التغذية الصحية للأم المرضعة
تعد التغذية الصحية من الأمور الضرورية للأم المرضعة للمحافظة على صحتها وتقديم الحليب الغذائي الصحي للطفل. ينصح بتناول الأم العديد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات و المعادن مثل الفواكه والخضروات و الأسماك و اللحوم الخالية من الدهون الزائدة.
كما يجب تجنب الدهون السيئة والتي تزيد الزيادة في الوزن مثل الدهون الحيوانية والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. نصيحة مهمة للأم المرضعة هي شرب كميات وافرة من الماء للمحافظة على ترطيب الجسم وإنتاج الحليب بشكل جيد. يمكنك الآن الانتقال لقراءة المزيد حول السعرات الحرارية اللازمة لإنتاج الحليب للطفل.
السعرات الحرارية اللازمة لإنتاج الحليب للطفل
تحتاج الأم المرضعة إلى سعرات حرارية كثيرة لتنتج الحليب الكافي لطفلها. فالأم التي تقتصر على الرضاعة الطبيعية يجب أن تتناول 400-500 سعرة حرارية يوميًا لتصنيع كمية من الحليب التي تكفي طفلها. ولإنتاج هذه الكمية من الحليب الغني بالعناصر الغذائية، تحتاج الأم المرضعة يوميًا إلى 1500:1800 سعر حراري.
هذه الكمية الضرورية من السعرات الحرارية يتم استخدامها لإنتاج الحليب الكافي ولتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للأم. لذلك، يجب على الأم المرضعة الحرص على تناول الكمية الكافية من السعرات الحرارية في نظامها الغذائي لتوفير كمية كافية من الحليب الذي يحتاجه طفلها.
كيفية تعويض السعرات الحرارية المفقودة في الرضاعة
يعد تعويض السعرات الحرارية المفقودة في الرضاعة أمرًا مهمًا جدًا لصحة الأم المرضعة، ويمكن لها تحقيق ذلك من خلال تناول وجبات مغذية وصحية. ينصح بتناول البروتينات التي تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية، والأحماض الدهنية الأساسية، بما في ذلك الأسماك واللحوم والبيض والحبوب والمكسرات والجبن والزبادي. يجب تجنب تناول الدهون العالية والسهلة الهضم، مثل الحلويات والكعك والوجبات السريعة.
كما ينصح بزيادة استهلاك الخضروات والفواكه، وشرب السوائل بكميات كافية، بما في ذلك الماء والعصائر الطبيعية. تتيح هذه التوصيات للأم المرضعة تلبية احتياجات الجسم من السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن والألياف، ويؤدي ذلك إلى الحفاظ على وزنها الطبيعي وصحتها العامة.
متى يبدأ وزن المرضع بالنزول؟
فقدان الوزن يحدث على نحو أسرع في الأشهر الستة الأولى من الولادة. ومن ثم، ستصبح قدرة جسمك على فقدان الوزن أقل، وستكون العملية أكثر بطئا. ومن المهم الاهتمام بالتغذية السليمة واستشارة الطبيب الخاص بدك قبل البدء في أي حمية غذائية.
قد تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل الوزن بشكل طفيف، وتحتاج إلى 500 سعر حراري زائد عن الطبيعي. ومع ذلك، ينصح بالحرص على تناول السعرات الحرارية الكافية لتلبية احتياجات جسمك المتغيرة. في النهاية، قد يكون للرضاعة الطبيعية آثار إيجابية طويلة المدى على الوزن، ولكن لا يتم الإفراط في تحديد أهمية كبيرة لهذا الأمر.
