مال واعمال

كيفية بدء أربع نساء لشركات بملايين الدولارات بعد الأربعين

كيفية بدء أربع نساء لشركات بملايين الدولارات بعد الأربعين

يُظهر البحث أن الشركات التي أسستها نساء تحقق إيرادات أكبر، وأن بعض من أنجح المؤسسين في الولايات المتحدة هم في الأربعينيات من عمرهم. هذا يتحدى الفكرة التقليدية بأن ريادة الأعمال مرتبطة بالشباب، حيث كشفت دراسات أن متوسط عمر مؤسسي المشاريع الجديدة ذات النمو العالي يبلغ 45 عاماً.

تجارب مؤسسي الأعمال بعد الأربعين

جالست “ريادة الأعمال” أربع نساء بدأن مشاريعهن بعد سن الأربعين، وتظهر تجاربهن كيف أن خبرات الحياة والمهنية تعطي دفعة كبيرة لرائدات الأعمال. من بين هؤلاء، نجد جوانا ستروبر (56 عاماً)، مؤسِّس عيادة صحية افتراضية للنساء في منتصف العمر، وجولي بورنشتاين (54 عاماً)، الشريكة المؤسسة لمنصة تسوق مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسارا شيلر (54 عاماً) وكارين روبينوفيتش (52 عاماً)، الشريكتين المؤسستين لعلامة تجارية تجريبية متعددة المدن.

تقول جوانا ستروبر: “لقد كانت جميعها مزايا”. فهي تشير إلى أن هذه المرحلة من الحياة توفر الكثير من التجارب والمعرفة اللازمة لبدء عمل تجاري ناجح. كانت تجربتها في تأسيس شركتها الأولى، “كيربو هيلث”، والتي تم بيعها في عام 2014، عاملاً رئيسياً في نجاح “ميدي هيلث”.

الابتكارات والقوة الدافعة

استلهمت ستروبر فكرة “ميدي هيلث” من تجربتها الشخصية في التعامل مع أعراض صحية. بتحقيق النجاح في مجالها السابق، ساعدت علاقاتها المهنية على نجاح المشروع. تقول: “مع تقدمك في العمر، تفهم المشاكل الكبيرة والفرص المتاحة لحلها”.

أما جولي بورنشتاين، فقد قضت معظم حياتها المهنية في محاولة تحسين تجربة التسوق من خلال التقنيات الجديدة. كما أن تجربتها السابقة مع منصة “ذا يس” تمثل دليلاً على قدرتها على الاستفادة من تجاربها السابقة في تطوير فكرتها الجديدة.

شراكات الصداقة والدعم

شيلر وروبينوفيتش، اللتان عُرفتا كصديقتين منذ 17 عاماً، دعمتا بعضهما بعد تجارب فردية صعبة، وأدركتا أهمية تأسيس شركتهما “سلو مو إنستيتيوت”. بالتعاون مع بعضهما البعض، قامتا بتسخير خبرتهما في إدارة المواهب والأحداث للارتقاء بأعمالهما.

تؤكد روبينوفيتش: “اعتمدوا على تجربتكم وثقتكم بأنفسكم. لا تعيروا انتباهاً للذين يشككون فيكم”. ومن خلال هذه الشراكة والدعم المتبادل، استطاعتا تجاوز العديد من التحديات.

التطور الشخصي والمهني

غالباً ما تواجه رائدات الأعمال بعد الأربعين وضعاً مكافئاً من الوقت والمرونة مع مغادرة أطفالهن المنزل. ويظهر ذلك في تأكيد ستروبر وبورنشتاين بأن الوقت الإضافي يقدم فرصة أكبر للتركيز على العمل والتطوير.

فتقول ستروبر: “استطيع العمل طوال الوقت، ولا يوجد من يحتاجني لطهي الطعام أو مساعدته في الواجبات المدرسية”. وبالمثل، تعتبر بورنشتاين أن وجود أطفالها في الجامعة يمنحها وقتاً إضافياً لتكريس نفسها لعملها، مما يحسن من توازن حياتها.

المخاطر والثقة بالنفس

مع تقدم المرأة في العمر، غالباً ما يترافق ذلك مع شهية صحية للمخاطر. تشير ستروبر إلى أنه مع زيادة العمر تأتي الفرص للمخاطرة بشكل أكبر من ذي قبل. وبهذا الشأن، تذكر بورنشتاين أنها ففي ضوء المنافسات والتحديات، أصبحت أكثر ثقة في اتخاذ القرارات.

وتضيف روبينوفيتش وشيلر أنهما أصبحتا أقل خشية من الفشل، فهن واثقات بأن القدرة على النهوض مجدداً تدفعهن للاستمرار في مواجهة التحديات.

خلاصة

لا شك أن هناك الكثير من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها رائدات الأعمال بعد سن الأربعين. إن التجارب الحياتية والمعرفة العميقة تعطيهن أدوات قيمة تحتاجها لبدء وتنمية مشاريع ناجحة. كما أن الروح الجماعية والدعم المتبادل بين المؤسسين، بالإضافة للتحلي بالنظرة الإيجابية تجاه المخاطر، يمكن أن يكون بمثابة الفارق بين الفشل والنجاح.

السابق
تنحي جابر دبوس – قرار بعد جدل وأزمات
التالي
الابتكار المسؤول: كيف تصنع الأخلاقيات مستقبل التكنولوجيا والأعمال؟

اترك تعليقاً